فصل
٢٦ - وعن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: خطب أبو بكر الصديق ﵁ فقال: قال رسول الله ﷺ:
تعوذوا بالله من خشوع النفاق (قالوا: يا رسول الله وما خشوع النفاق؟) (١) قال: خشوع البدن ونفاق القلب. رواه البيهقي (٢).
٢٧ - وعن عمرو بن دينار قال: خطب أبو بكر فقال:
أوصيكم بالله لفقركم وفاقتكم أن تتقوه، وأن تثنوا عليه بما هو أهله، وأن تستغفروه إنه كان غفارًا، واعلموا أنكم ما أخلصتم لله فربكم أطعتم، وحقه (٣) حفظتم، فأعطوا ضرائبكم (٤) في أيام سلفكم، واجعلوها نوافل بين أيديكم حتى تستوفوا سلفكم وضرائبكم حين فقركم وحاجتكم.
ثم تفكروا عباد الله فيمن كان قبلكم، أين كانوا أمس وأين هم اليوم! أين الملوك الذين أثاروا الأرض وعمروها؟ قد نُسوا ونُسِي ذكرهم فهم اليوم كلا شيء، فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا، وهم في ظلمات القبور، هل تحس منهم مِنْ أحد (٥) أو تسمع لهم ركزًا؟
_________
(١) سقط من أ.
(٢) هو في كنز العمال ٨/ ١٩٦ معزوًا إلى الحكيم، والعسكري في الأمثال، والبيهقي، وانظر: شعب الإيمان ٥/ ٣٦٤ (٦٩٦٧)، ومتن الحديث بدون ذكر خطبة أبي بكر ذكر في الكنز ٧/ ٥٢٦ معزوًا إلى الحكيم والبيهقي عن أبي بكر، والحاكم في تاريخه عن ابن عمر.
(٣) في الحلية: وحقكم، وفي كنز العمال: وحقه وحقكم.
(٤) جاء في حاشية س وح وع هنا: أي مواجبكم في أموالكم. منه، أي من المصنف.
(٥) في ع: منهم أحدًا.
1 / 61