359

Mawarid Zaman

موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان

Editor

محمد عبد الرزاق حمزة

Penerbit

دار الكتب العلمية

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

Perbualan
"مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَرَّمَهُ الله على النَّار". فَسَارَ حَتَّى إِذَا كَانَ حَيْثُ يُسْمِعُهُ الصَّوْتَ نَادَاهُ بِأَعْلَى صَوْتِهِ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ارْكَبْ فَقَدْ حَمَلَكَ اللَّهُ فَعَرَفَ جَابِرٌ الَّذِي يُرِيد فَرفع صَوته فَقَالَ أُصْلِحُ دَابَّتِي وَأَسْتَغْنِي عَنْ قَوْمِي وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُول: "من اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَرَّمَهُ اللَّهُ على النَّار". فتواثب النَّاس عَن دوابهم فَمَا رَأَيْت يَوْمًا أَكثر مَاشِيا مِنْهُ.
١٥٨٩- أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ الأَنْصَارِيُّ بِدِمَشْقَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ قَالَ جَلَسْتُ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقلت أَيُّكُمْ يَأْتِي رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فيسأله عَن أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ قَالَ فَهِبْنَا أَنْ يَسْأَلَهُ مِنَّا أَحَدٌ قَالَ فَأَرْسَلَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُفْرِدُنا رجلا رجلا لم يتخط غَيْرَنَا فَلَمَّا اجْتَمَعْنَا عِنْدَهُ أَوْمَأَ بَعْضُنَا إِلَى بعض لأي شَيْء أرسل إِلَيْنَا وفزعنا أَن يكون نزل فِينَا فَقَرَأَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ﴿سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ قَالَ فقرأها مِنْ فَاتِحَتِهَا إِلَى خَاتِمَتِهَا ثُمَّ قَرَأَ يَحْيَى من فاتحتها إِلَى خاتمتها وَقَرَأَ الْأَوْزَاعِيّ من فاتحتها إِلَى خاتمتها وَقَرَأَ الْوَلِيد من فاتحتها إِلَى خاتمتها.
١٥٩٠- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَنبأَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنِ ابْنِ أَبِي هِلالٍ أَن عبد الله بن يحيى بْنِ سَالِمٍ حَدَّثَهُ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ عَنْ أَبِيه قَالَ بَينا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِذْ سَمِعَ الْقَوْمَ وَهُمْ يَقُولُونَ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ يَا رَسُول الله قَالَ: "إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ وَحَجٌّ مَبْرُورٌ". ثُمَّ سَمِعَ نِدَاءً فِي الْوَادِي يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُول الله قَالَ: "وَأَنا أشهد وَأشْهد أَن لَا يشْهد بهَا أحد إِلَّا برىء من الشّرك".
١٥٩١- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي أَنبأَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "أفضل الْأَعْمَال عِنْد الله تَعَالَى إِيمَانٌ لَا شَكَّ فِيهِ وَغَزْوٌ لَا غُلُولَ فِيهِ وَحَجٌّ مَبْرُورٌ".

1 / 383