Mawarid Zaman
موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان
Penyiasat
محمد عبد الرزاق حمزة
Penerbit
دار الكتب العلمية
Lokasi Penerbit
بيروت
Genre-genre
Perbualan
فَبينا هُوَ يمشي حَانَتْ مِنْهُ نَظْرَةٌ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ يَمْشِي بَيْنَ الْقُبُورِ وَعَلَيْهِ نَعْلانِ فَنَادَاهُ: "يَا صَاحِبَ السِّبْتِيَّتَيْنِ أَلْقِ سِبْتِيَّتَيْكَ" فَنَظَرَ فَلَمَّا عَرَفَ الرَّجُلُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ خَلَعَ نَعْلَيْهِ فَرَمَى بِهِمَا قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ كُنْتُ أَكُونَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ فِي الْجَنَائِزِ فَلَمَّا بَلَغَ الْمَقَابِرَ حَدَّثَتْهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ حَدِيثٌ جَيِّدٌ وَرَجُلٌ ثِقَةٌ ثمَّ خلع نَعْلَيْه فَمشى بَين الْقُبُور.
٣٦- بَاب مِنْهُ
٧٩١- أخبرنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن شُعَيْب حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ زُبَيْدٍ الإِيَامِيِّ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي سَفَرٍ فَنَزَلَ بِنَا وَنحن قريب من ألف رَاكب فصلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ أقبل علينا بِوَجْهِهِ وَعَيناهُ ﷺ تَذْرِفَانِ فَقَامَ إِلَيْهِ عمر ﵁ فَفَدَاهُ بِالْأُمِّ وَالْأَب وَقَالَ مَا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ ﷺ: "إِنِّي اسْتَأْذَنت رَبِّي فِي الاسْتِغْفَارِ لأُمِّي فَلَمْ يَأْذَنْ لِي فَدَمَعَتْ عَيْني رَحْمَة لَهَا من النَّار" قلت فَذكر الحَدِيث وبقيته فِي الصَّحِيح.
٧٩٢- أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ هَانِئٍ عَنْ مَسْرُوق عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ خَرَجَ يَوْمًا فَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَيْنَا إِلَى الْمَقَابِرِ فَأَمَرَنَا فَجَلَسْنَا ثُمَّ تَخَطَّى الْقُبُورَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى قَبْرٍ مِنْهَا فَجَلَسَ إِلَيْهِ فَنَاجَاهُ طَوِيلا ثُمَّ رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَاكِيًا فَبَكَيْنَا لِبُكَاءِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ أَقْبَلَ علينا فَتَلقاهُ عمر فَقَالَ مَا الَّذِي أَبْكَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَدْ أَبْكَيْتَنَا وَأَفْزَعْتَنَا فَأَخَذَ بِيَدِ عُمَرَ ثُمَّ أَقْبَلَ علينا فَقَالَ أفزعكم بُكَائِي قُلْنَا نعم قَالَ: "إِنَّ الْقَبْرَ الَّذِي رَأَيْتُمُونِي أُنَاجِي قَبْرُ آمِنَةَ بنت وهب فَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي الاسْتِغْفَارَ لَهَا فَلَمْ يَأْذَنْ لِي فَنزلت ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾ فَأَخَذَنِي مَا يَأْخُذُ الْوَلَدُ لِلْوَالِدِ مِنَ الرِّقَةِ فَذَلِك الَّذِي أبكاني وَإِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا فَإِنَّهَا تُزَهِّدُ فِي الدُّنْيَا وَتُرَغِّبُ فِي الآخِرَةِ".
1 / 201