============================================================
موارد اين حساكر فى تاريخ مدينة دمشق. در طلال بن سعود الدعجانى ثم توالت السماعات تترى وفق هذه الخطة المحكمة، وفي عسام حمسة وستين وخمس مثة كان سماع السبعة الأواخر من التاريخ، فقد تم ساع المحلد الثالث والخمسين في يوم الجمعة الخامس من ربيع الأخر، وتبقى المجلدات الأربعة الأخيرة، ولا يمكن أن يجاوز سماعها في هذه الخطة أواخر العام المذكور وهكذا تم سماع التاريخ على مصتفه حسب الخطة المرسومة، من مطلع عام ستين وخمس مثة، إلى أواخر عام خمسة وستين وخمس مئة.
أما عن تبييض التاريخ، فقد تم أثناء فترة السماع هذه، ولنتأمل محالس السماع الخاصة الني كانت تتم بين المصنف وابنه القاسم في المترل، سابقة محالس السماع العام ببضعة أشهر، ألم تك إيذانا بالفراغ من التبييض وتمهيدا للسماع العام.
وكان للقاسم دور في تبييض التاريخ وإتمامه، يقول ابنه علي بن القاسم: اولولا تبييضه لكتاب التاريخ، ونقله من المسودة لما قدر الشيخ الكبير - يعني والده - على اتقانه، ولا جوده، فإنه حين فرغ من تسويده، عجز عن نقله وتحديده، وضبط ما فيه من المشكل وتحديده، كان نظرة قد كل، وبصره قد قل، فلم يزل والدي يكتب، وينقله من الأوراق الصغار والظهور، ويهذب إلى أن بحز منه نحو مية وحمسين جزءا، وكان بينهما نفرة، فكان لا يحضر السماع تلك المدة، فحكى لي والدي، قال: ضاق صدري، فأتيت الوالد ليلة النصف في المنارة الشرقية، وزال ما في قلبه. وسمعت أبا جعفر القرطي كثيرا يقول عند غيبة والدك عنه:
Halaman 81