96

Mawaid

موائد الحيس في فوائد القيس

Editor

مصطفى عليان

Penerbit

وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الكويت

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٥ هـ

Wilayah-wilayah
Palestin
Empayar
Mamluk
تَرَى بَعَرَ الصِّيْرانِ في عَرَصَاتِهَا ... وقِيْعَانِها كَأَنَّهُ حَبُّ فُلْفُلِ
شبه بَعَر الغُزْلانِ بالفُلْفُلِ في سَوَادِهِ وصِغَرِهِ، وإِنْ كانَ الفُلْفُلُ مُسْتَطِيْلًا، فَقَد وَقَعَ التَّشْبِيْهُ في ثَلَاثِة أَشْيَاءَ: اللَّوْنُ والكَمِّيَّةُ والكَيْفِيَّةُ، وهما المِقْدارُ والشَّكْلُ.
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ:
كَأَنِّي غَداةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلوا ... لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ ناقِفُ حَنْظَلِ
يَعْنِي: كاسِرَ الحَنْظَلِ بِيَدِهِ، فَتَدْمَعُ عَيْنَاهُ، ومُرَادُهُ: أنَّهُ يَبْكي لِفِراقِهِمْ، وكَذَلِكَ البَصَلُ والخَرْدَلُ، مَنْ قرَّبَهُ مِنْ عَيْنِه دَمَعَتْ، ويُقَالُ: إِنَّ مُخَادِعي الوُعَّاظِ يَنْقَعونَ مَنَادِيْلَهُم في الخَرْدَلِ،

1 / 255