168

Matmah Anfus

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

Penyiasat

محمد علي شوابكة

Penerbit

دار عمار

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Lokasi Penerbit

مؤسسة الرسالة

زهر من الإحسان وأقطفه، فما أصغى إليه، ولا ألغى موجدته عليه، وله في السجن أشعار صرّح فيها ببثِّه، وأفصح فيها عن جُلِّ الخَطب لفقد صبره ونكثه، فمن ذلك قوله:
لك الأمنُ مِنْ شَجْوٍ ... يزيد تَشَوقُّي
ومنها:
فوافوا بنا الزهراء في حال خالع ال ... أئِمةِ لاستيغالهم في التَّوثٌّقِ
وحولَي مِنْ أهْلِ التأدُّبِ مَأتَمٌ ... ولا جُؤْذرٌ إلاّ بثوبٍ مُشَقَّقِ
فلو أنّ في عيني الحمام كرَوْضِهَا ... وإنْ كَانَ في ألوانه غير مُشفقِ
ونادَى حِمَامي مُهْجتي لتغَافَلت ... فهلا أجابت وهو عندي لمحنق
أعينيَّ إنْ كانت لدمعيَ فَضْلَةٌ ... تثبّت صَبْري ساعةً فتدَّفقي
فلو ساعدت قالت أمِنْ قِلَّة الأسى ... تنقّت دُمُوعي أمْ مِنَ البَحْرِ تَسْتَقي
ومنها:
تكلّفني أنْ أُعْتبُ الدَّهْرَ أنَّها ... لجَاهِلَةٌ من لي بأعتاب محنقٍ
وقالت: تظنّ الدَّهْرَ يَجْمعُ بيْنَنا ... فقلتُ لها: مَنْ لِي بظنّ مُحقَّقِ
ولكنّني فيما زجرتُ بِمُقْلَةٍ ... زجرتُ اجتماعَ الشّمْل بعد التفرّقِ

1 / 318