112

Matmah Anfus

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

Penyiasat

محمد علي شوابكة

Penerbit

دار عمار

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Lokasi Penerbit

مؤسسة الرسالة

ولم أصْطَبح بالبيدِ من قَهوَةِ النَّدى ... وكَأْسٍ سَقَاها في الأزاهرِ ساقِ
وله أيضًا:
ماذا أُكابِدُ من وُرْق مغرّدة ... على قَضِيبٍ بذاتِ الجِزْعِ ميّاسِ
رَدَّدْنَ شَجْوًا شَجَا قَلبِ الخليِّ فَهَل ... في عَبْرة ذَرَفَتْ في الحُبّ من باسِ
ذَكَّرْنَهُ الزَّمَن الماضي بِقُرطُبَة ... بين الأحبّةِ في أَمْنٍ وإينَاسِ
هُمُ الصَبَّابَةُ لولا هِمّة شَرُفَت ... فَصيَّرتْ قَلبَه كالجندلِ القاسي
وله أخبار تدلّ رِقة العراق، والتغذّي بماء تلك الآفاق، فمنها أنه خرج إلى حضور جنازة بمقابر قريش، ورجل من بني حُدَير كان يواخيه له منزل، فعزم عليه، في الميل إليه، وعلى أخيه فَنَزلا عليه، فأحضر لهما طعامًا، وأمر جارية له بالغناء، فغنّت تقول:
طَابَتْ بطيبِ لِثَاتكَ الأقْدَاح ... وَزَهَا بِحُمْرةِ خَدّك التُّفَّاحُ

1 / 261