224

Matmah Amal

مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال

Genre-genre

Tasawuf

حدائقه فيها ثمار فوائد

فما هو إلا الدر والجوهر الذي

وبحر عميق ماله ساحل يرى

هو الحبر إسماعيل من همه العلا

ومن نجله البدر المنير محمد

عليم بأنواع العلوم وصدره الرحيب

سبت سيبويه الحبر دقة فهمه

لعمرك ما يكسى الكسائي علم من

ولا لبس الفراء فراء علومه

وما البحر إلا قطرة من علومهم

ولما وفدنا داره بشهارة

فمنها عويصات تحل لوقتها

وما قاله ابن الحاجب الصدر ثم ما

وأظهر وجها في الضمير مؤكدا

فقال أبي يأتيك من بعد أنه

علي بن يعيش والنحاة وقلت لي

ففي صيد قد صحح الصيد عينه

على قود ما قالوه في قود كما

فأسمعته من بعد هذا وإنني

هذا وسبب ذكر صيد أنه سأل عن ترك إعلاله فأجبت فيه، وفي صوره بأنه على نهج قود ؛ لأن القياس في حرف العلة الواقع عينا وهو: واو أو ياء قلبه ألفا إذا تحرك وانفتح ما قبله نحو: باب وناب وقام وباع، ونحو: القود والصيد، وأخليت السماء بالماء، وأغيلت المرأة أي وضعت على الحبل، وأغيمت السماء ونحوه من الفعل المحمول على الثلاثي شاذ[58ب] كما ذكر في التصريف، والقياس قاد وصاد وأخالت وأغامت، رجع إلى كلام الوالد - قدس الله روحه -.

قال: ثم قلت: أنا في تعليل (ابن يعيش) وما عليه من كلام (الرضي) وغيره، وما قاله في (المكمل) في ضمير الفصل تكميلا للفائدة وتقييدا للشاردة، متعرضا لتصحيح نظر مسئول ودعاء مقبول :

الكريمة حيث الوفد يغشى وينزل

وللعلم أعلا ما يشاد وأطول

لذي بحرها ما يرتجى ويؤمل

خلائف هم غيث إذا الناس أمحلوا

به حاتم منه على الناس مفضل

دعاء لدى الرحمن يرضى ويقبل

ومنه أولو التحقيق في الأرض تخجل

وفي العلم من فوق السماكين منزل

فمنهم أسير أوقتيل مكبل

وبالحق يهدي في الأنام ويعدل

بمن هو للإسلام كهف وموئل ولما وقفنا عنده في دياره

Halaman 263