Matmah Amal
مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال
Genre-genre
حدائقه فيها ثمار فوائد
فما هو إلا الدر والجوهر الذي
وبحر عميق ماله ساحل يرى
هو الحبر إسماعيل من همه العلا
ومن نجله البدر المنير محمد
عليم بأنواع العلوم وصدره الرحيب
سبت سيبويه الحبر دقة فهمه
لعمرك ما يكسى الكسائي علم من
ولا لبس الفراء فراء علومه
وما البحر إلا قطرة من علومهم
ولما وفدنا داره بشهارة
فمنها عويصات تحل لوقتها
وما قاله ابن الحاجب الصدر ثم ما
وأظهر وجها في الضمير مؤكدا
فقال أبي يأتيك من بعد أنه
علي بن يعيش والنحاة وقلت لي
ففي صيد قد صحح الصيد عينه
على قود ما قالوه في قود كما
فأسمعته من بعد هذا وإنني
هذا وسبب ذكر صيد أنه سأل عن ترك إعلاله فأجبت فيه، وفي صوره بأنه على نهج قود ؛ لأن القياس في حرف العلة الواقع عينا وهو: واو أو ياء قلبه ألفا إذا تحرك وانفتح ما قبله نحو: باب وناب وقام وباع، ونحو: القود والصيد، وأخليت السماء بالماء، وأغيلت المرأة أي وضعت على الحبل، وأغيمت السماء ونحوه من الفعل المحمول على الثلاثي شاذ[58ب] كما ذكر في التصريف، والقياس قاد وصاد وأخالت وأغامت، رجع إلى كلام الوالد - قدس الله روحه -.
قال: ثم قلت: أنا في تعليل (ابن يعيش) وما عليه من كلام (الرضي) وغيره، وما قاله في (المكمل) في ضمير الفصل تكميلا للفائدة وتقييدا للشاردة، متعرضا لتصحيح نظر مسئول ودعاء مقبول :
الكريمة حيث الوفد يغشى وينزل
وللعلم أعلا ما يشاد وأطول
لذي بحرها ما يرتجى ويؤمل
خلائف هم غيث إذا الناس أمحلوا
به حاتم منه على الناس مفضل
دعاء لدى الرحمن يرضى ويقبل
ومنه أولو التحقيق في الأرض تخجل
وفي العلم من فوق السماكين منزل
فمنهم أسير أوقتيل مكبل
وبالحق يهدي في الأنام ويعدل
بمن هو للإسلام كهف وموئل ولما وقفنا عنده في دياره
Halaman 263