135

Matlac Cala Abwab Muqnic

المطلع على أبواب الفقه / المطلع على أبواب المقنع

Penyiasat

محمود الأرناؤوط وياسين محمود الخطيب

Penerbit

مكتبة السوادي للتوزيع

Nombor Edisi

الطبعة الأولى ١٤٢٣هـ

Tahun Penerbitan

٢٠٠٣ م

قوله: "ثم أَسَنُّهم" أي: أكبرهم سنا، وظاهر قول الإمام أحمد ﵀ تقديم الأقدم هجرة على الأسن، قال الخَطَّابِي: وعلى هذا الترتيب يوجد أكثر أقوال العلماء. قوله: "ثم أَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً" قال المصنف في "المغني": معنى تقدم الهجرة، أن يكون أحدهما أسبق هجرة من دار الحرب إلى دار الإسلام. وقال الجوهري: الهجر: ضد الوصل، وقد هجره هجرًا وهجرانا، والاسم: الهجرة، والمهاجرة من أرض إلى أرض: ترك الأولى للثانية، ويأتي في باب الفيء أتم من هذا. قوله: "ثم أَشْرَفُهُمْ ثم أتقاهم" قال المصنف في "المغني" قدم أشرفهم، أي: أعلاهم نسبًا وأفضلهم في نفسه وأعلاهم قدرا، آخر كلامه، وأتقاهم: أكثرهم تقوى، والتقوى: ترك الشرك والفواحش والكبائر عن ابن عباس، وأصله من الاتقاء: وهو الحجز بين شيئين. وعن ابن عمر ﵁: التقوى: أن لا ترى نفسك خيرًا من أحد. وعن عمر بن عبد العزيز ﵀: التقوى ترك ما حرم الله، وأداء ما افترض الله. وقيل: الاقتداء بالنبي ﷺ. وقيل: التقوى: ترك مالا بأس به حذرًا مما به بأس١وقيل: جماعها في قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَان ...﴾ ٢ الآية. قوله: "أَحَقُّ بالإِقَامَةِ" أي: مستحق لها ولا حق لغيره، قال الأزهري: "أَحَقُّ" في كلام العرب له معنيان:

١ كذا في "ط" وهو المثبت وفي "ش": حذرًا مما لا بأس به وكلاهما متجه". ٢ سورة النحل: الآية "٩٠".

1 / 125