ولو نصحوا لله في ابن رسوله ... كما نصحت قلف(2) العبيد حميرها
لما زالت النعماء فيهم مقيمة ... طوال الليالي ما أقام ثبيرها(3)
ولكنها خانته واستنصرت بهم ... عليه فقد ذلت وذل نصيرها
وما غضبت صنعاء يوما لربها ... فقد رضيت حولين عنها نشورها
فعوذا من البلوى التي نزلت بهم ... فإني لكم يا قوم منها نذيرها
وأنتم إذا ما الحرب شدت لدى الوغى ... وقامت على رجل وفار قدورها
تخطفتم الأقران خطفا كأنها ... محاسير عريان وأنتم صقورها
وقد كرهت عدل الإمام قبيلة ... ومالت بها لذاتها وخمورها
وكانوا ذوي ملك وعز ومنعة ... فأمسى أجيرا لابن فضل كبيرها
وما غير الله المهيمن نعمة ... بقوم ولم يبد الغيار كفورها
فائدة
وقد كان إبراهيم هذا يلتبس علي بابن أبي البلس الخيواني الزيدي الشاعر المجيد لجامعة مدحهما ليحيى - عليه السلام - وكان بليغا، والقصيدة السينية التي منها:
لو كان سيفك قبل سجدة آدم ... قد كان جرد ما عصا إبليس
من شعره - رحمه الله - وقد اكتفينا بذكره هنا.
إبراهيم بن محمد البوسي [ - ق8 ه ](4) الفقيه العالم الفاضل زين الدين أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن سليمان بن
Halaman 92