لملك على غرة الدهر من ... سواطع أنواره رونق تزوج بنت الإمام شرف الدين، وكان هذا السيد من عيون زمانه واختصه الله بالشهادة في التريبة(1) من أعمال زبيد حين نزل مطهر بن الإمام وصنوه شمس الدين إلى هنالك، وكان استشهاده في يوم الأربعاء ثامن شهر جمادى الآخرة من سنة ثلاث وأربعين وتسعمائة، ورثاه السيد الإمام شمس الدين أحمد بن عبد الله بن الوزير فقال:
إذا تذكرت إبراهيم عاودني ... من فقده نار حزن أحرقت كبدي
وما الليالي ولا الأيام مبلية ... حزني عليه ولكن إن تزد يزد
ظللت أسأل عنه داره حقبا ... عيت جوابا وما بالدار من أحد
واختاره الله جارا في الجنان له ... أكرم وأعظم بجار الواحد الأحد
غدا شهيدا حميدا يوم ملحمة ... عظمى تفرق بين الأب والولد
وكان فيها لأحزاب الظلال يد ... كمثل ما كان للأحزاب في أحد
ظلت تدوس جيوش الدم جثته ... فردا وحيدا بلا عد ولا عدد
حري عليه ولهفي دائما أبدا ... وقل لهفي عليه دائم الأبد
قد كان لي عضدا في كل نائبة ... فأفردتني يد الأيام عن عضد
هذا وإني على ما قد بليت به ... من الحوادث ذو ظهر وذو جلد
لي عن أخي عوض في الله جل فقد ... أعاض سبحانه بالأهل والولد
ثم الصلاة على المختار ما طلعت ... شمس النهار على الأغوار والنجد](2)
Halaman 88