قلت: وحفيده أحمد بن علي بن إبراهيم كان موصوفا بالعلم إلا أني لم أثق له بالسلامة من مذهب مطرف بن شهاب، ولم أعرف حاله، ولعله مصون - إن شاء الله - وأحمد هذا حكى أخبار جده إبراهيم صاحب الترجمة، وقال: إنه ولي للناصر أعمال المشرق والجوف الأعلى ومطرة(1) وملح(2) وبران(3) ومسورة(4)، ثم ولي أعمال ريدة والبون، وقال: مسكنهم بأرض مال الله، وإن جده المحسن والد إبراهيم، هاجر إلى الهادي - عليه السلام - وذكر ......(5) وأحمد بن علي بن إبراهيم المذكور أنه اجتمع الأشراف وسائر الناس إلى طلحة الملك بناحية الجراف(6) من ظاهر بني صريم وهم لا يرون إلا أن الحسين بن القاسم - عليهما السلام - قتل بذي عرار(7) فعزوا فيه إلى أخيه علي بن القاسم بن علي والأشراف لم ينصرفوا حتى أقبل أخوه الأمير جعفر بن القاسم من بلاد خولان، فلما تلقاه الأشراف معزين غضب وقال: لا يكون - إن شاء الله - ومال ناحية بوجوه أهله وبوجوه الأشراف فلامهم على الاعتراف بقتل الحسين، وقال: بمثل هذه العقول تلاقون الناس، إن همدان وكرنا، فإذا نسبنا إليهم قتله ونقمنا بالثأر لم يصلح، وإن كتمنا لحق النقص، فأظهروا حياته.
Halaman 77