Matlac Budur
مطلع البدور ومجمع البحور
Genre-genre
إبراهيم بن يحيى بن عبد الله [ - ]
الفقيه الفاضل إبراهيم بن يحيى بن عبد الله بن أبي النجم قاضي صعدة وحاكمها، ومفتيها وعالمها، قال بعض من ترجم له: كان بصعدة يشد(1) إليه الرحال، ويضرب أكباد الإبل إليه العيون من الرجال ، كان في رأس سبعمائة من الهجرة النبوية، وجه صعدة وعينها، وغرتها الشادخة وزينها، ممدحا بالشعر الغالي السعر، ومن جملة ما قيل فيه عند بنائه الذي أعرب عن السعادة، وجرى في مجاري اليمن على أحسن عادة، ما يذكر بما قيل من التهاني، إلى ابن سهل الحسن بن هاني فقال بعضهم:
يا لها من مسرة ونعيم ... وسرور وطالع مستقيم
فبها صعدة أنارت رباها ... واستطاب السرور طيب النسيم
وتغنى الحمام شجوا وبشرا ... بمسرات ذي الفخار الصميم
ابن يحيى الجواد ترب المعالي ... الحليم العليم نجل العليم
الحسيب النسيب عما وخالا ... الكليم الكريم سبط الكريم
أشرف الناس عنصرا وفخارا ... ومحلا من حادث وقديم
هو غيث إن ظن غيث غياث ... للحي وغوث قلب اليتميم(2)
وحمام العداة سم الأعادي ... ومرام (العفاة) مغني العديم
ذو حفاظ وعفة ووقار ... وسخاء ورب دين قويم
/80/ حاكم حكمه على الناس حتم ... أعدل الناس عن يد في الخصوم
ثاقب الفهم ثابت العزم ركن ... كل يوم ملابس التعظيم
ومنها:
يا مداوي الكلوم يا سبط يحيى ... يا كريم الأكف بحر العلوم
يهنك العرس يا كريم المحيا ... يا عزيز القضاة(3) يا ابن الزعيم
يا بني النجم قد علوتم وطلتم ... بالمعالي على رؤوس النجوم
عقم الدهر ما أتى بكرام ... مذ نشأتم ولم يكن بعقيم
فإليكم ألوكة(4) ذات نظم ... كاللآلي من الصديق الحميم وقال الفقيه الجليل علي بن زيد بن علي بن قرة:
Halaman 148