Matlac Budur
مطلع البدور ومجمع البحور
Genre-genre
(فلما استيأسوا خلصوا نجيا) ... وقلبي للغرام بهم نجي
وما ذاك الغرام أردت لكن ... جرى في كتبه القلم الوحي
عزلت (الاعتزال) إلى ذويه ... فهل شعروا بأني (أشعري)
أما لو أبصروا قسمات حبي ... لضلوا رشدهم وعموا وغيوا
وقالوا عند ذاك بلا مراء ... وقد وضح الجمال اليوسفي
أصاب الشيخ إلا فعل إلا ... بتقدير وأخطا (الجبائي) (2)
لعل الله يدركني بلطف ... فمن عاداته اللطف الخفي
أجب داعي الصبابة غير وان ... فذا (الوسمي) يعقبه الولي
وذر ثوب الحيا خلقا سليما(3) ... وذا ثوب الربيع العبقري
رباب المزن هامية حمانا ... وخد الأرض عن طرب ندي
تضاحكت الرياض فثغر هذا ... لجيني وهذا عسجدي
وشق شقيقها الأكمام تيها ... وماد الغصن واهتز الندي
وغرد طيرها شربوا كؤسا ... فخير العيش صرف (صرخدي) (4)
إذا ما سفها هرم أعادت ... له ما يفعل الناشي الصبي
لعمرك ما ارتوى منها بلالا ... فلم يرجع لها خلق وزي
وكم (محدودب) كبرا حساها ... فجاءك وهو معتدل سوي
وكم من مصمت شرب الحميا ... فأصبح وهو منطيق (بدي)
أدرها عانسا بكرا عجوزا ... حصانا لا يقاربها الفتي
تمشى في المفاصل مشي برء ... إلى سقم فتاركها غبي
إذا حسيت من الإبريق ليلا ... أتى الإصباح وانجاب العشي
لها روح سماوي بسيط ... له جسم زجاجي (كري)
وريح لو أتى الموتى وحيوا ... بنهكته ولون (عندمي)
عقيق ذائب تطفو عليه ... جمان لؤلؤي جوهري فلو نظر (ابن سيار) إليها ... لصح الجوهر الفرد الخفي
Halaman 122