160

Matlab Hamid

المطلب الحميد في بيان مقاصد التوحيد

Penerbit

دار الهداية للطباعة والنشر والترجمة

Nombor Edisi

الطبعه الأولى ١٤١١هـ ١٩٩١م

السلف والأئمة وأتباعهم وخالفوا من ينتسبون إليه فإن أبا الحسن الأشعري صرح في كتابيه الإبانة والمقالات بإثبات الصفات الطائفة المنحرفة عن الحق قد تجردت شياطينهم لصد الناس عن سيبل فجحدوا توحيد الله في الإلهية وأجازوا الشرك الذي لا يغفره فجوزوا أن يعبد غيره من دونه وجحدوا توحيد صفاته بالتعطيل فالأئمة من أهل السنة وأتباعهم لهم المصنفات المعروفة في الرد على هذه الطائفة الكافرة المعاندة كشفوا فيها كل شبهة لهم وبينوا فيها الحق الذي دل عليه كتاب الله وسنة رسوله وما عليه سلف الأمة وأئمتها من كل إمام رواية ومن له نهمة في طلب الأدلة على الحق ففي كتاب الله وسنة رسوله ما يكفي ويشفي وهما سلاح كل موحد ومثبت لكن كتب أهل السنة تزيد الراغب وتعنيه على الفهم وعندكم من مصنفات شيخنا ﵀: ما يكفي مع التأمل فيجب عليكم هجر أهل البدع والإنكار عليهم. وأما رفع الأيدي بالدعاء بعد المكتوبة فليس من السنة. أما الأفغانية الذين جاؤنا ووصلوا إلى جهتكم فهم أهل تشديد وغلو مع جهل وزيف أشبهوا الخوارج الذين كفروا أصحاب رسول الله ﷺ وقد أخبر النبي ﷺ بمروقهم وأمر أصحابه بقتلهم ولهم عبادة وزهد لكنهم أخطأوا في فهم الكتاب والسنة واستغنوا بجهلهم عن أن يأخذوا العلم من أصحاب رسول الله ﷺ كما قال العلامة ابن القيم ﵀: "ولهم نصوص قصروا في فهمها فأتوا من التقصير في العرفان. وقد ناظر ابن عباس ﵁ أهل النهر وان فرجع بعضهم إلى الحق واستمر بعضهم على الباطل حتى قتلهم علي ﵁ بالنهر وان ففيهم المخدج الذي أخبر به النبي ﷺ فإذا كانت هذه الطائفة قد خرجت في عهد الخلفاء الراشدين فلا بد أن يكون لهم أشباه في هذه الأمة فحذروهم وتأمل قوله تعالى في حق سادات الأمة أصحاب رسول الله ﷺ ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ

1 / 164