وسمعث أبا سهل بن الصابوني النيسابورى بدمشق سنة ثلاث وتسعين (11 وثلاثمائة يقول112 وأبا أسامة محمد بن أحمد الهروي المقرىء بمكة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة يقولان: سمعنا الإمام الفقيه30 ابن سهل الشعلوكى بنيسابور يقول: سمعث أبي يقول: كنث ربما أختلف إلى الأشعري فأكتب عنه شيئا، قال: فجئيه في يوم جمعة وقد صلينا(5) العصر، فرأيته من شق الباب وهو يبول، فلما فرغ من بوله دخلث عليه، فقال لي: صليتم العصر؟ قلث: نعم. ثم قام فصلى ولم يتوضأ، فخرجت من عنده، وخرقت جميع ما كتبته عنه، ولم أرجع إليه.
وأقام الأشعري بالبصرة لا يختلف إليه أحد من أهل العلم؛ لأنه ليس هو من أهل العلم بحمد الله، ولم يكن له بها إذ ذاك كبيو ذكر ولا كثير أصحاب، وإنما كان له بها أربعة من أصحابه، وخرج الأربعة ذعاة له في الآفاق؛ أحدهم ابن عينون(7) الضراب، وخرج إلى بغداد وأقام بها إلى أن مات لا رحمه الله، ولا(8) قدر أن يظهر من مذهبه شيئا من هذه الكحفريات خيفة من الحنابلة.
Halaman 72