371

Matalic Anwar

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

Editor

دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث

Penerbit

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1433 AH

Lokasi Penerbit

دولة قطر

Genre-genre

Sains Hadis
أنهما مَسْخَان (١)، إساف بن بقاء، ونائلة ابنة ذئب، ويقال: ديك، ويقال: إساف بن عمرو، ونائلة ابنة سهيل، زنيا في الكعبة فمسخا حجرين، فنصبا عند الكعبة، وقيل: نصب أحدهما على الصفا والآخر على المروة ليعتبر بهما، فَقَدُم الأمر وأمر عمرو بن لحي بعبادتهما، ثم حولهما قصي فجعل أحدهما بلصق البيت وجعل الآخر بزمزم، وقيل: بل جعلهما بموضع زمزم ينحر عندهما، وكانت الجاهلية تتمسح بهما إلى أن كسرهما رسول الله ﷺ يوم الفتح، وجاء في بعض أحاديث مسلم أنهما كانا بشط البحر، وكانت الأنصار في الجاهلية تهل لهما (٢)، وهو وهم والصحيح أن التي كانت بشط البحر مناة الطاغية.
"ذَاتُ أَنْوَاطٍ" (٣): شجرة خضراء عظيمة كانت الجاهلية تأتيها كل سنة تعظمها وتعلق عليها أسلحتها وتذبح عندها، وكانت قريبًا من مكة، وذكر أنهم كانوا إذا حجوا يعلقون أرديتهم عليها ويدخلون بغير أردية تعظيمًا لها (٤).

(١) "سيرة ابن إسحاق" ص ٢ - ٣.
(٢) مسلم (١٢٧٧).
(٣) ورد ذكره في حديث رواه الترمذي (٢١٨٠)، وعبد الرزاق في "المصنف" ١١/ ٣٦٩ (٢٠٧٦٣)، وأحمد ٥/ ٢١٨، والنسائي في "الكبرى" ٦/ ٣٤٦ (١١١٨٥)، وأبو يعلى ٣/ ٣٠ (١٤٤١)، والطبراني ٣/ ٢٤٣ - ٢٤٤ (٣٢٩٠ - ٣٢٩٤) من طريق الزهري عن سنان بن أبي سنان عن أبي واقد الليثي: "أن رسول الله ﷺ لما خرج إلى خيبر مر بشجرة للمشركين يقال لها: ذات أنواط يعلقون عليها أسلحتهم، فقالوا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ... " الحديث. وصححه ابن حبان ١٥/ ٩٤ (٦٧٠٢)، والألباني في "ظلال الجنة" (٧٦).
(٤) انظر: "معجم البلدان" ١/ ٢٧٣.

1 / 374