Tuntutan Orang yang Menanyakan tentang Kepujian Keluarga Rasul
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
Genre-genre
تسمع من الآخر كما سمعت من الأول، فإنه أحرى أن يتبين لك القضاء» قال: فما زلت قاضيا وما شككت في قضاء بعده. فهبت عليه النسمات الإلهية من العناية النبوية بألطاف التأييد ونزل عليه الملكان الموكلان بالمحقين فالبساه رداء التوفيق والتسديد، فوترت حقائق علم القضاء في صدره حتى ما على احاطته بها [من] مزيد، وأثمرت حدائق فضائله فنخلها بالمعرفة باسقات ذات طلع نضيد، فلما رسخ علمه ((عليه السلام)) بمواد القضاء رسوخا لا تحركه الهواب، ورسا قدم فهمه في قواعد معرفته بحيث لا يعترضه الاضطراب، فاقتفى رشدا وقضى سددا فوارده التأييد ورافقه التوفيق وصاحبه الصواب، فعند ذلك وصفه رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) بقوله: «أقضاهم علي» إذ وضحت لديه الأسباب وتفتحت بين يديه الأبواب، وشرحت له الالسن والسنن والآداب حتى قال له رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)): «ليهنئك العلم يا أبا الحسن لقد شربت العلم شربا ونهلته نهلا».
ومن ذلك ما نقله القاضي الإمام أبو محمد حسين بن مسعود البغوي في كتابه المسمى بشرح السنة، يرفعه بسنده إلى أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) يقول: «إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله».
فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا فقال عمر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: «لا ولكن خاصف النعل» وكان علي ((عليه السلام)) قد أخذ نعل رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) وهو يخصفها.
فقضى ((صلى الله عليه وآله وسلم)) أن عليا ((عليه السلام)) يقوم بالقتال على تأويل القرآن، كما قام هو ((صلى الله عليه وآله وسلم)) بالقتال على تنزيله فهذا منطوق الحديث.
وأما دلالته على فضيلة علي ((عليه السلام)) فأقول: اعلم أرشدك الله إلى مناهج الحق ومدارج الهدى أن التنزيل والتأويل أمران متعلقان
Halaman 101