Tuntutan Orang yang Menanyakan tentang Kepujian Keluarga Rasul
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
Genre-genre
إذا تزلزلت الاقدام لكراهة الكروب واختلاف الخطوب.
وها أنا الآن آتي على هذا الاجمال بتفصيل يشرحه وتبيين يوضحه فأقول:
إن عليا ((عليه السلام)) كان خوضه في غمرات الأهوال ونزوله في محال الأوجال وحلوله في مواطن شدائد الأحوال، غير مكترث بأهوالها ولا مضطرب لأوجالها ولا ملتفت إلى شيء من شدائد أحوالها قد صار له عادة مألوفة وسجية مستعذبة يأتيها إتيان مستأنس بها ألف لها، وهي لكثرتها لا يضبطها حصر ولا يحصرها ضابط ولكن اذكر طرفا صالحا منها ليكون إن شاء الله وفيا بالكشف والبيان.
فأول ما أبدأ به أن النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) لما بايع طائفة من الأنصار بيعتي العقبة الأولى والثانية، صار المسلمون كلما اشتد عليهم الأذى بمكة هاجروا إلى المدينة، فلما علم المشركون بمكة أنه قد صار للمسلمين دار هجرة ورأوا أن أكثر من اسلم قد هاجر من مكة إليها، اجتمع رؤساء قريش لينظروا ما يصنعون بالنبي ((صلى الله عليه وآله وسلم))، فأتاهم إبليس في صورة شيخ نجدي فقال لهم: قد بلغني اجتماعكم لمشاورتكم فأحببت أن أحضركم فما تعدمون مني رأي خير فأدخلوه معهم واجتمعوا في دار الندوة، فقال ابو البحتري: أرى أن تحبسوا محمدا في بيت تسدوا بابه غير كوة يدخل منها طعامه وشرابه وتتربصوا به ريب المنون.
فقال الشيخ النجدي: ليس هذا برأي فإنه له عشيرة فتحملهم الحمية على أن لا تتمكنوا منه فتتقاتلوا، فقالوا: صدق الشيخ.
فقال هشام بن عمرو، أرى أن تركبوه جملا شرودا وتخرجوه من بينكم فيكون هلاكه على يد غيركم وتستريحوا منه.
فقال الشيخ النجدي: بئس الرأي هذا تعمدون إلى رجل قد أفسد
Halaman 138