Tuntutan Orang yang Menanyakan tentang Kepujian Keluarga Rasul
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
Genre-genre
ثم أنشأ سحابا فتق الأجواء وشق الارجاء ورافق الهواء، فأجاز فيه ماء متلاطما تياره متراكما زخاره حمله على متن الريح العاصفة والزعزع القاصفة، فأمرها برده وسلطها على شده وقربها إلى حده الهواء من تحته فتيق والماء من فوقه دفيق.
ثم أنشأ (سبحانه) ريحا اعتقم مهبها وأدام مربها وأعصف مجراها وأبعد منشأها فأمرها بتصفيق الماء الزخار واثارة موج البحار، فمخضته مخض السقاء وعصفت به عصفها بالفضاء ترد أوله على آخره وساحبه على مائره حتى عبب عبابه ورمى بالزبد ركامه فرفعه في هواء منفتق وجو منفهق، فسوى منه سبع سماوات جعل سفلاهن موجا مكفوفا وسقفا محفوظا وسمكا مرفوعا بغير عمد يدعمها ولا دسار ينتظمها، ثم زينها بزينة الكواكب وضياء الثواقب، وأجرى فيها سراجا مستطيرا وقمرا منيرا في فلك دائر وسقف سائر ورقيم مائر، ثم فتق ما بين السماوات العلى فملأهن أطوارا من الملائكة منهم سجود لا يركعون وركوع لا ينتصبون وصافون لا يتزايلون، يسبحون الليل والنهار لا يفترون ولا يغشاهم نوم العيون ولا سنة الغفول ولا فترة الابدان ولا غفلة النسيان، ومنهم أمناء على وحيه وألسنة إلى رسله، مختلفون بقضائه وأمره ونهيه [بقائم نهيه وأمره] ومنهم الحفظة لعباده والسدنة [لأبواب جنانه ومنهم الكرام الكاتبون أعمال خلقه الشاهدون] على بريته يوم يبعثون، ومنهم غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
ومنه قوله: ذمتي بما أقول رهينة وأنا به زعيم إن من صرحت له العبر عما بين يديه من المثلات حجزه التقوى عن تقحم الشبهات، ألا وإن الخطايا خيل شمس حمل عليها أهلها وخلعت لجمها فقحمت بهم في النار، ألا وان التقوى مطايا ذلل حمل عليها أهلها وأعطوا ازمتها فأوردتهم الجنة حق وباطل، ولئن قل الحق لربما ولعل ولقلما أدبر شيء فأقبل، لقد شغل من الجنة والنار أمامه ساع سريع نجا وطالب بطيء رجا
Halaman 116