110

Masun Fi Adab

المصون في الأدب

Penyiasat

عبد السلام محمد هارون

Penerbit

مطبعة حكومة الكويت

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٩٨٤ م

Genre-genre

Sastera
Retorik
ولست أعرف هذا الرجل بالكفاية فأشفّعك في أمره بالإجابة، ولا بغيرها فأردّك عن مسألتك، فإن أحبَّ ما عندنا خضر لننظر ما عنده، فإن كان مضطلعًا بالولاية ناهضًا بثقلها، زينةً للسّلطان وعذرًا بينه وبين الرّعية، ولّيته قدر ما يستحقّ وإن كان مقصّرًا عن ذلك قضيت حقّه عنك بصلةٍ تكون كفاءً لما أمّلته له. فقال له الرّجل: إنّ لي رسمًا في العمالة. فقال يحيى: ليس كلّ من رسم بشيءٍ لشفاعة أو هوىً أو باختيار من لا يوثق باختياره، يقضي له بالكفاية. وقد أعلمتك أننا نكره أن نجعل بيننا وبين الرعية من لا يعرف وزنه، فإنّ أموره راجعةٌ إلينا، ومتّصلة بنا. واعلم أنّ الرسوم قد جرت لأقوامٍ بولايات، ورسمها لهم قوم لو حضرني الراسمون لهم ذلك، لما رأيتهم أهلًا للولاية التي رسموها لغيرهم. ووقع يحيى بن خالد في رقعة رجل استعمله فخان: قد رأيناكَ فما أعجبتنَا ... وخبَرْناكَ فلم نرض الخُبُرْ

1 / 112