Drama Shawqi
محاضرات عن مسرحيات شوقي: حياته وشعره
Genre-genre
بعدا وسحقا لعلياء الأمور إذا
لم ألتمسها بخلق فاضل عال
وهو بر بالفقراء حتى أصبحت الخزانة بنداه «كالجحر الخرب لكثرة ما يجود وما يهب»، كما أنه يعنى بالأزهر وبالثقافة، «فركن يبنى للثقافة والحجا، وركن يقام للصلاة»، بل وحاول شوقي أن يحببه إلى الجمهور المصري، فأعلن عن اعتزازه بالصانع المصري حيث يقول:
وكل ما أبصرت في
قصري من صنع البلد
فليس يعلو الصانع المص
ري في الذوق أحد
فعل شوقي كل هذا؛ لكي يجلب لبطل قصته ذلك العطف الذي حرمه منه في مسرحيته الأولى، فأفقدها عنصر الإثارة الأساسي في كل مأساة، ومع ذلك يخيل إلينا أن شوقي لم ينجح في هذه المحاولة أيضا؛ وذلك لأن المأساة تدور كلها حول غدر مماليك علي بك الكبير به رغم تبنيه لهم وإحسانه إليهم، وفي رأينا أن شوقي قد بدد كل ما بذل من جهد في مسرحيته الثانية عندما أنطق بطله بعد أن تبين دس محمد بك أبي الذهب له السم بقوله:
محمد نل كل ما شئت مني
ومالي ألومك والسم فني
Halaman tidak diketahui