Pentas Ali Kassar
مسرح علي الكسار (الجزء الثاني): علي الكسار … ومرحلة التألق الفني
Genre-genre
الصفحة الأولى من مخطوطة مسرحية «الأستاذ».
أما الريحاني فقد استطاع بعد أسبوع واحد من نجاح مسرحية الافتتاح، أن يعرض مسرحيته الثانية «مونا فانا»، اقتباس إبراهيم المصري، فجاءت ضعيفة المستوى بسبب سرعة إخراجها دون الاستعداد الجيد لها. وبعد أسبوع آخر استطاع الريحاني أن يمحو - بعض الشيء - الأثر السيئ لهذه المسرحية، بعرضه لمسرحية «الجنة»، التي جاءت أفضل من سابقتها نوعا ما، رغم أن فرقة أمين صدقي مثلتها من قبل باسم «عصافير الجنة».
8
وبعد أيام قليلة أعلن الريحاني عن مسرحية «الشرك»، ولكنه عدل عنها، فمثلت فرقته مسرحية «اللصوص» تعريب عبد الله الرياشي، فلم تلق الإقبال الجماهيري المتوقع.
9
ولم يصمد الريحاني أمام هبوط مستوى مسرحياته جماهيريا، فأغلق مسرحه وحل فرقته التي لم تستمر سوى شهر واحد. والأسباب لهذه الأزمة كثيرة؛ منها تراكم الديون المالية بسبب عدم دفع الريحاني مرتبات ممثليه، وعدم دفعه ثمن الإعلانات للمطابع والصحف. هذا بالإضافة إلى سوء الإدارة وتخبطها في العروض المتوالية دون تجهيز مسبق. يضاف إلى ذلك طبيعة الريحاني المترددة والكسولة، حيث إنه لا طاقة له على العمل الشاق، فصدمة واحدة تكفي لأن ترده عن أي طريق يعتزم السير فيه. ناهيك عن انسحاب روز اليوسف من فرقته ، وتحقيق النيابة العمومية معه بسبب عدم التزامه بحفلات قبض ثمنها دون أن يقيمها، وقيامه بضرب أحد النقاد؛ لأن الأخير ذكر رأيه بصراحة في فرقة الريحاني.
10
في مقابل هذه الأزمة كان الكسار يسير في نجاح عروضه المسرحية الجديدة، حيث عرضت فرقته مسرحية «الوارث» يوم 25 / 11 / 1926، تأليف بديع خيري وألحان زكريا أحمد وتمثيل: علي الكسار وحامد مرسى ورتيبة رشدي وفكتوريا كوهين وعبد الحميد زكي ومحمد سعيد ومحمد العراقي.
11
ومسرحية «حكيم الزمان» يوم 22 / 12 / 1926، تأليف بديع خيري وتلحين زكريا أحمد، وتمثيل: علي الكسار وحامد مرسي ورتيبة رشدي وحكمت فهمي وفكتوريا كوهين وهانم البغدادي، بالإضافة إلى غناء أم كلثوم. وقد هاجمت جريدة المطرقة المسرحية لصالح أمين صدقي،
Halaman tidak diketahui