Perjalanan Teater di Mesir 1900-1935: Kumpulan Teater Muzikal
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
Genre-genre
201
وكانت المسرحية الجديدة الأولى «ليلة كليوباترا»، وبدأ تمثيلها في 5 / 11 / 1926 بمسرح حديقة الأزبكية، اقتبسها د. حسين فوزي، وقام بتلحينها داود حسني، ومثلها كل من: زكي عكاشة، عبد العزيز خليل، عبد المجيد شكري، علية فوزي. وقد مثلت أكثر من مرة في هذا الموسم، وكانت تلقي أم كلثوم وفتحية أحمد القطع الغنائية بين فصولها.
202
صورة من عرض مسرحية «ليلة كليوباترا».
ومسرحية «ليلة كليوباترا» تدور أحداثها حول شاب يدعى ميامون، أحب الملكة كليوباترا وترقب خروجها من المعبد، فقدم إليها باقة من الزهور رمزا لحبه وإخلاصه، فقبض عليه الحراس، فأمرتهم الملكة بإخلاء سبيله، محذرة إياه من العودة إلى مثل هذا العمل. ولكن الغرام ملك عليه مشاعر نفسه، فترقبها مرة أخرى وهي في الحمام مع جواريها، وقذفها بسهم وضع فيه رسالة يشرح فيها هواه. فأوعزت كليوباترا إلى بعض أتباعها ، بالبحث عمن ألقى هذا السهم ، فجيء بميامون وشرح لها ما يعانيه من الآلام في حبها، فأجابته أن ليلتها بحياته، فهي تهبه ليلة ينعم فيها بكل ما يريد، وفي الصباح تقدم له كأسا من السم يشربه فتنتهي حياته. وبالرغم من قسوة هذا الشرط إلا أن ميامون قبله مسرورا، ولكن الملكة أحبته في ليلتها هذه، حتى إنها عدلت عن تنفيذ الشرط وطلبت منه البقاء بقربها. ولم تكد تعلنه بعزمها هذا حتى جاء رسول أنطونيوس، يدعوها كي تذهب إلى مولاه خاضعة، فترى حينئذ كليوباترا أن الواجب يقضي عليها الذهاب إلى ذلك الجبار، الذي يهدد ملكها كي تأسره بجمالها، فتطلب من ميامون أن ينساها وأن يرحل عن البلاد، ولكنه أبى الرحيل، ومن ثم تناول الكأس فشرب السم، مفضلا الموت على فراقها، وبذلك تنتهي المسرحية.
وقد قدم حسين فوزي مسرحيته هذه بمقدمة قال فيها: «ليست هذه رواية تاريخية عن كليوباترا، ولا هي بحث أخلاقي أو تحليل عن شخصية الملكة الفتانة، التي قضت حياة ملأى بالعواصف السياسية، وانتهت بتلك المأساة المشهورة. فهي رواية غنائية، والرواية الغنائية ليست مجالا للأبحاث التاريخية، ولا موضعا للتعمق في درس الشخصيات. وإنما هذه حادثة بسيطة في حياة الملكة كليوباترا، تلك الحياة المملوءة بالغرائب والأعاجيب، وقد تغلبت عليها طبيعتها النسائية، حين تشعر في بعض اللحظات بعبء الحياة العامة، فتطرح عنها ذلك العبء قليلا من الزمن، لتترك نفسها لنوع من التمتع، قد لا يرحم التاريخ في الحكم عليه، ولكنها حقيقة واقعة في حياة أكثر الملكات، اللائي اشتهرن في التاريخ، وعلى الأخص من عاش منهن في عصور الانحلال وشيخوخة الأمم. والرواية مبنية على قصة صغيرة للكاتب الكبير «بنوفيل جوتيه» ... فعزمت أن أتخذها موضوعا لرواية غنائية. ولكن قبل أن أقدم على ذلك ذهبت إلى ما قاله التاريخ عن كليوباترا ... بدأت في وضع روايتي غير مقيد بشيء مما ورد في قصة جوتيه، بل متتبعا ما يقضى به علي التأليف الغنائي المسرحي، وقسمتها إلى ثلاث فصول، ونظمتها كلها شعرا حتى أرسم للموسيقي طريق تأليف ألحانه، وحتى يتاح له أن يلحنها من أولها إلى آخرها، ووضعت موضوعات الرقص بنفسي، كي لا يخرج معلم الرقص عن فكرتي، محتذيا في كل ذلك بالأوبرات الأوروبية. وأشرفت على عمل الملابس والمناظر واللوازم المرسحية، مستنيرا في كل ذلك بالمؤلفات التاريخية، فأنا أعد نفسي مسئولا عن كل كلمة، وكل حركة ومنظر في هذه الرواية. فليس هنا ترجمة أو تمصير أو اقتباس، وبذلك أكون قد تمشيت مع الفكرة الجليلة التي أنشئ من أجلها تياترو حديقة الأزبكية، وهي إظهار روايات مؤلفة خصيصا للمسرح المصري.»
203
وقد لاقت هذه المسرحية استحسان معظم النقاد، فكتبوا عنها مدحا عظيما،
204
باستثناء كتابات قليلة، توجه أصحابها نحو بعض العيوب، مثل قول محمد علي حماد، بجريدة «البلاغ»، في 16 / 11 / 1925:
Halaman tidak diketahui