Perjalanan Teater di Mesir 1900-1935: Kumpulan Teater Muzikal
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
Genre-genre
أذكر لحضرته أن الممثل الفني عزيز أفندي عيد، منشئ نوع الفودفيل في مصر، قد أخبرني بعد تمثيل روايته الأخيرة التي قامت عليها القيامة، إنه وجوق حضرات عبد الله عكاشة وإخوته، عقدوا النية على ترك الفودفيل غير الأدبي، والاقتصار فيما يمثلونه من الروايات الجديدة، على الفودفيل الأدبي، مثل رواية «مباغتات الطلاق» و«الابن الطبيعي» و«حادثة شارع لورسين»، أي إن رواياتهم الجديدة تكون أدبية، وقد سمعت مثل هذا الخبر أيضا، من فم حضرة الأديب أمين أفندي صدقي الذي يعرب للجوق رواياته. وسمعته أيضا من أحد أصحاب جوق عكاشة وإخوته، المنشد اللبق زكي أفندي عكاشة. وبناء على ذلك لا يبقى خلاف أو نزاع في هذا الموضوع، وكل حق أصبح مصونا: حق حرية التمثيل، وحق الأدب، وحق الجوق الذي يمثل الفودفيل. وإذا أبطل جوق عكاشة وعزيز عيد ذلك النوع، واستمر الأدباء يتناقشون في هذا الموضوع، بعد هذا النبأ كان للمسألة وجوه أخرى لست ممن يدخلون فيها.
والتزم فرح أنطون بذلك فلم يكتب في هذا الموضوع، ولكن ميخائيل أرمانيوس استمر في مقالاته، فكتب يوم 16 مارس مقالة، جاء فيها بأقوال لنجيب الريحاني وروز اليوسف كدفاع منهما عن التمثيل الفودفيلي. وفي يوم 18 مارس كتب مقالة أخرى هاجم فيها أقوال فرح أنطون، ودافع فيها أيضا عن الفودفيل، فرد عليه آخر بمقالة في يوم 20 مارس جاءت بتوقيع بنتاءور. فكتب ميخائيل أرمانيوس ثلاث مقالات متتالية، في أيام 23 و24 و30 مارس هاجم فيها فرح أنطون، ومدافعا فيها عن الفودفيل.
انتهت القضية أخيرا، وتوقفت الصحف عن نشر المقالات، فقد انتصر الرأي العام، وامتنع الجمهور عن الإقبال على مشاهدة المسرحيات الفودفيلية، وامتنعت الفرق عن تقديمها وبالأخص فرقة عكاشة التي عادت إلى سيرتها الأولى في تقديم المسرحيات الغنائية والتاريخية. وأمام هذا لم يجد عزيز عيد مفرا من أن ينسحب بجوقته من فرقة عكاشة، ويلجأ إلى تقديم مسرحياته في مكان آخر. وبذلك توقف التعاون بين الجوق الكوميدي العربي بقيادة عزيز عيد، وبين فرقة عكاشة في مايو 1916.
موسم 1916-1917
حاول بعض الأجانب بالاشتراك مع بعض المصريين في مارس 1916 إقامة مشروع استثماري بالإسكندرية، من خلال استئجار تياترو زيزينيا من مالكه الأمير يوسف كمال، بغرض ترقية التمثيل المسرحي، وذلك بجلب الفرق الأجنبية. وبالفعل تكونت لجنة قامت بالتفاوض مع الأمير، وأطلقت على هذا المشروع اسم «شركة ترقية التمثيل»، وظل التفاوض بين أخذ ورد ما يقرب من شهرين، استطاعت الصحف المصرية أن تتابعه باهتمام بالغ حتى توقف المشروع، بسبب إصرار كل جانب على شروطه.
72
وفي 14 / 7 / 1916، قالت جريدة «الوطن» تحت عنوان «مشروع العاصمة بعد مشروع الإسكندرية»:
رأى جماعة من وجوه العاصمة وأفاضلها الحالة التي صار إليها فن التمثيل العربي، وسمعوا بخبر الشركة التي أرادت في الإسكندرية ترقية التمثيل الإفرنجي، فأخذتهم الغيرة على هذا الفن الجميل، الذي هو وسيلة من وسائل الرقي والنهوض وترقية الشعب. فاجتمعوا وقرروا إنشاء شركة رأس مالها يتراوح بين 4 آلاف جنيه و6 آلاف جنيه، وغرضهم إحياء فن التمثيل العربي بإنشاء جوق جديد يعمل بحسب أصول الفن، ويكون هذا الجوق مستقلا عن الأجواق الموجودة، ومسمى باسم جديد ... وقد شاع في وسط التمثيل، أن الشركة تنوي طلب تياترو حديقة الأزبكية، لكي تصلحه وتتخذه مرسحا لها ... وقد شرعت الشركة في كتابة صيغة عقد الاتفاق ... والأسماء التي شرعت في تأسيس هذا العمل العمومي المفيد كفيلة بنجاحه؛ لأن أصحابها من أهل الكفاءة والفضل والشهرة في الاقتصاد والتجارة.
وبعد أيام قليلة تابعت الجريدة الموضوع، فأضافت معلومات أخرى تمثلت في أن الشركة وقع اختيارها على إحدى الفرق المسرحية، وفاوضتها في شروط الاتفاق، وبدأت في جرد الملابس والمناظر الموجودة في مخازنها. كما أن الشركة طلبت من الشيخ سلامة حجازي أن يفيدها بخبرته الإدارية والفنية، ولمحت الجريدة إلى أسماء بعض مؤسسي هذه الشركة، ومنهم: مالي مشهور صاحب شركة مالية، وعضو في الجمعية التشريعية، واقتصادي مصري شهير، وتاجر وطني من أكبر تجار العاصمة، وموظف كبير أديب.
73
Halaman tidak diketahui