قالت سيلفيا: «أترين؟ ... لو كنت قد استخدمت أواني بلاستيكية، لكنت ستجمعين كل هذا الآن وتضعينه في سلة المهملات.»
أشعل إيدي سيجارة سيلفيا. لم يتوقف هو نفسه عن التدخين خلال تناول الطعام.
التقطت نانسي حبة فراولة من قمة كعكة المرنج المأكولة. قالت: «المكان جميل هنا الآن.»
قالت جلينا: «على الأقل لا توجد حشرات بعد.»
قالت سيلفيا: «هذا صحيح. ستصبح الفراولة أرخص كثيرا بدءا من الأسبوع القادم، لكنك لن تستطيعي أن تأكلي هنا بسبب الحشرات.»
بدا ذلك مضحكا لنانسي. بدأت في الضحك، وانضم إيدي إليها. لسبب غير معلن - معه سيكون السبب دوما غير معلن - أعجب بنانسي وكل ما تفعل. قالت سيلفيا، مندهشة لكن متمتعة بروح دعابة، ولون وجهها قرنفلي مثل وردة من ورق شفاف بدأت في التجعد حول الحواف: «لا أرى شيئا مضحكا في ذلك. ماذا قلت؟»
قال روس: «واصلي الحديث.» «أواصل الحديث عن ماذا؟» «واصلي حديثك وأخبرينا عن حفلة ذكرى زواجك.»
قالت جلينا: «أوه يا روس.» نهضت وأضاءت الأنوار في المصابيح البلاستيكية الملونة التي كانت معلقة على جدار المنزل. ثم قالت: «كان علي أن أجعل كولن يصعد ويضع بعض المصابيح في شجرة الكريز.»
قالت سيلفيا: «حسنا، كان كولن يبلغ ثلاثة عشر عاما في ذلك الوقت، وكان روس في الثانية عشرة ... أوه، يعرف الجميع الأمر من جميع الأوجه إلا أنت يا نانسي. إذن، كان الأمر بعد خمسة وعشرين عاما من الزواج وابني الأكبر في الثالثة عشرة. يمكن أن تقولي إن تلك كانت المشكلة. كل هذه الفترة الطويلة دون أطفال، كنا سلمنا بأننا لن نرزق بأطفال أبدا. في البداية، كنا نعول على أننا سنرزق بأطفال ثم خاب رجاؤنا ثم اعتدنا على ذلك، واستمر اعتيادنا على هذا فترة طويلة جدا، أكثر من عشرة أعوام زواجا، ثم أصبحت حبلى! كان ذلك كولن. ثم لم يمر أكثر من اثني عشر شهرا، بل أحد عشر شهرا وثلاثة أيام، ثم جاء آخر! كان ذلك روس!»
قال روس: «مرحى!» «الرجل المسكين، أعتقد أنه خشي منذ ذلك الحين فصاعدا أن ألد له طفلا بعد الآخر، لذا رحل بعيدا.»
Halaman tidak diketahui