٦٠ - وقد أَخْبَرَنَا بِالْحَدِيثِ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ، أنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْمُلْحَمِيُّ، إِمْلَاءً، أنا أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ اللَّخْمِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، نا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو طَالِبٍ، خَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ، مَاشِيًا عَلَى قَدَمَيْهِ إِلَى الطَّائِفِ، فَدَعَاهُمْ إِلَى اللَّهِ فَلَمْ يُجِيبُوهُ، فَأَتَى ظِلَّ شَجَرَةٍ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ أَرْحَمُ بِي مِنْ أَنْ تَكِلَنِي إِلَى عَدُوٍّ يَتَجَهَّمُنِي، أَوْ إِلَى قَرِيبٍ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي، إِنْ لَمْ تَكُنْ عَلَيَّ غَضْبَانًا فَلَا أُبَالِي، إِنَّ عَافِيَتَكَ هِيَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ أَنْ يَنْزِلَ بِي غَضَبُكَ، أَوْ تُحِلَّ عَلَيَّ سُخْطَكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ» .
ذَكَرَ لِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدٍ الْهَمَذَانِيُّ، أَنَّ شَيْخَنَا أَبَا نُعَيْمٍ، حَدَّثَهُمْ بِهِ، عَنِ الْمُلْحَمِيِّ هَكَذَا، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: وَحَدَّثْنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ اللَّخْمِيِّ الطَّبَرَانِيِّ
آخِرُ الْجُزْءِ الثَّانِي مِنَ الْمَشْيَخَةِ الْبَغْدَادِيَّةِ، وَالْحَمْدُ للَّهِ أَوَّلًا وآخِرًا، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.