Mashyakha Baghdadiyya
المشيخة البغدادية للأموي
Editor
كامران سعد الله الدلوي
Penerbit
دار الغرب الإسلامي
Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
٢٠٠٢ م
Lokasi Penerbit
بيروت
Genre-genre
Perbualan
الْمَعْرُوفُ بِحَيْصَ بَيْصٍ بِجَمِيعِ مَا صَحَّ وَمَا يَصِحُّ عَنْهُ مِنَ الرِّوَايَاتِ وَالأَشْعَارِ، وَمَا يَنْدَرِجُ تَحْتَ الرِّوَايَةِ.
فَمِنْ شِعْرِهِ:
صَاحِبْ شِرَارَ النَّاسِ تَسْطُو بِهِ ... يَوْمًا عَلَى بَعْضِ شِرَارِ الزَّمَانِ
فَالرُّمْحُ لا يُرْهَبُ أُنْبُوبُهُ ... إِلا إِذَا رُكِّبَ فِيهِ السِّنَانُ
وَمِنْ شِعْرِهِ:
مُذْ سَافَرَ الْقَلْبُ مِنْ صَدْرِي إِلَيْهِ هَوًى ... مَا عَادَ بَعْدُ وَلَمْ أَسْمَعْ لَهُ خَبَرَا
وَهُوَ الْمُسِيءُ اخْتِيَارًا إِذْ نَوَى سَفَرًا ... وَقَدْ رَأَى طَالِعًا فِي الْعَقْرَبِ الْقَمَرَا
وَذَلِكَ أَنَّ الْمُنَجِّمِينَ يَرَوْنَ الرَّجُلَ إِذَا سَافَرَ وَالْقَمَرُ فِي الْعَقْرَبِ أَنَّهُ لا يَرْجِعُ.
وَمِنْ شِعْرِهِ أَيْضًا مِمَّا أَذِنَ لِي فِي رِوَايَتِهِ عَنْهُ:
فَلا تَحْسَبَنَّ الْخَالَ زِينَةَ فِطْرَةٍ ... وَلَكِنَّهَا قَلْبُ الْمُتَيَّمِ ذِي الْوَجْدِ
نَهَبْتِ سُوَيْدَاءَ الْقُلُوبِ بِنَظْرَةٍ ... فَقَسَّمْتِهَا بَيْنَ الْمُقَبَّلِ وَالْخَدِّ
وَدَخَلَ يَوْمًا شَيْخُنَا هَذَا أَبُو الْفَوَارِسِ سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَلَى الْوَزِيرِ عَلِيِّ بْنِ طَرَّادٍ الزَّيْنَبِيِّ، فَقَالَ: يَا عَلِيَّ بْنَ طَرَّادٍ، يَا رَفِيعَ الْعِمَادِ يَا أَخَا الأَجْوَادِ، انْغَصَّ الْمَجْلِسُ، فَأَيْنَ أَجْلِسُ؟ فَقَالَ الْوَزِيرُ: مَكَانَكَ، فَقَالَ: أَعَلَى قَدْرِي أَمْ عَلَى قَدْرِكَ؟ فَقَالَ: لا عَلَى قَدْرِي وَلا عَلَى قَدْرِكَ، وَلَكِنْ عَلَى قَدْرِ الْوَقْتِ.
وَمِمَّا قَالَهُ فِي دَوَاةِ الْوَزِيرِ عَلِيِّ بْنِ طَرَّادٍ، وَكَانَتْ مُؤَلَّفَةً مِنْ بِلَّوْرِ وَمَرْجَانٍ:
صِيغَتْ دَوَاتُكَ مِنْ يَوْمِكَ فَاشْتَبَهَتْ ... عَلَى الْعُيُونِ بِبِلَّوْرٍ وَمَرْجَانِ
فَيَوْمُ صَفْوِكَ مُبْيَضٌّ بِصَفْوِ نَدًى ... وَيَوْمُ حَرْبِكَ قَانٍ بِالدَّمِ الْقَانِي
وَسُئِلَ عَنْ مَوْلِدِهِ، فَقَالَ: أَنَا أَعِيشُ جُزَافًا.
1 / 92