سنورد حديثهم لكونه وقع لنا، وطائفة سواهم.
وأخرجه البخاري عن أبي نعيم، والترمذي، عن محمود بن غيلان، عن بشر بن السري، والنسائي عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك، وابن ماجه، عن علي بن محمدٍ، عن وكيعٍ، أربعتهم عن سفيان به، وكان كلا الحديثين عند البخاري صحيح، وقد ذكر الترمذي في «جامعه» بعد إخراجه هذا الحديث الاختلاف فيه عقبة بقوله: وكأن حديث سفيان أصح، انتهى.
قلت: وأشار إلى ذلك أيضًا محمد بن بشار بندار، وهو كما قالا: حديث سفيان هو المحفوظ، وهو مما يحكم له فيه على شعبة، على ما ذكر المزي، ومال عامة الحفاظ إلى ذلك، وإن كان الدارقطني على خلافه.
قال الحافظ أبو بكر البزار: إلا أن يحيى بن سعيد جمع شعبة والثوري في هذا الحديث، فروياه عن علقمة، عن سعد، عن أبي عبد الرحمن.
قال المزي: ولم يتابعه -يعني يحي بن سعيد- أحد على هذا القول فيما نعلم، ولعله حمل أحد الحديثين على الآخر، والله أعلم، انتهى.
قلت: أما قوله: لم يتابعه أحد، فقد وجدنا ابن عدي قال: رواه الحسن بن عفان، عن يحيى بن آدم، عن زيد بن الحباب عن
1 / 92