مشيخة الإمام محيي الدين عبد القادر بن علي بن محمد اليونيني البعلبكي (٦٨٢ - ٧٤٧ هـ) بتخريج الإمام شمس الدين محمد بن يحيى بن محمد بن سعد المقدسي الحنبلي (٧٠٣ - ٧٥٩ هـ) تحقيق أستاذ دكتور عمر عبد السلام تدمري المكتبة العصرية الطبعة الأولى ١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

جزء فيه أحاديث عن جماعة من شيوخ الشيخ الإمام العالم الزاهد العابد، بقية السلف، جمال الشيوخ محيي الدين أبي محمد عبد القادر بن الشيخ الإمام العالم الحافظ القدوة شيخ المشايخ فخر الأئمة شرف الدين أبي الحسين علي بن الشيخ الإمام العلامة تقي الدين أبي عبد الله محمد بن أبي الحسين أحمد بن عبد الله اليونيني البعلبكي الحنبلي، نفع الله ببركته وبركة سلفه، عن شيوخه ﵏، تخريج الشيخ الإمام المحدث شمس الدين أبي عبد الله محمد بن يحيى بن محمد بن سعد المقدسي الحنبلي.

بسم الله الرحمن الرحيم أخبرنا الشيخ الإمام، العالم، الزاهد، العابد، بقية السلف، محيي الدين، أبو محمد عبد القادر بن الشيخ الحافظ شرف الدين أبي الحسين علي بن العلامة الحافظ تقي الدين أبي عبد الله محمد بن أبي الحسين أحمد بن عبد الله اليونيني البعلبكي، الحنبلي، قراءة عليه ونحن نسمع بمنزل المسمع بمدينة بعلبك المحروسة، يوم الأربعاء تاسع عشر صفر من سنة ثلاثٍ وأربعين وسبعمية. الشيخ الأول: أخبرنا الشيخ الصالح أبو إسحاق إبراهيم بن أبي الحسن بن عمرو بن موسى بن عميرة بن الفراء، قراءةً عليه وأنا أسمع في يوم الجمعة مستهل ذي الحجة سنة ست وتسعين وستماية، بمنزل المسمع بسفح قاسيون، أنا الشيخ الإمام موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي قراءة

عليه وأنا أسمع، أنا أبو زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي، أنا محمد بن الحسين المقومي، أنا القاسم بن أبي المنذر، أنبأ أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان، أنا محمد بن يزيد بن ماجه، ثنا

عبد الله بن عامر بن زرارة، ثنا شريك، عن منصور، عن ربعي.

عن علي بن أبي طالب ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يؤمن عبدٌ حتى يؤمن بأربع: بالله وحده لا شريك له، وأني رسول الله وبالبعث بعد الموت، والقدر» . وجد إبراهيم بن الفراء، ميتًا بجامع الصالحية في فتنة التتار في سنة تسعٍ وتسعين وستماية. ومولده تقريبًا سنة اثنتي عشرة وستماية. الشيخ الثاني: أخبرنا الشيخ الصالح، الزاهد، العابد، زكي الدين، أبو إسحاق، إبراهيم بن عبد الرحمن بن أحمد البعلبكي، المعروف بابن المعري، قراءة عليه وأنا أسمع، في سادس رجب سنة إحدى وتسعين وستماية ببعلبك، أنا الإمام بهاء الدين أبو محمد عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد المقدسي، قراءةً عليه وأنا أسمع، أنا أبو محمد

عبد المغيث بن زهير بن الحربي، أنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش. ح قال شيخنا زكي الدين: وأنا أيضًا الإمام أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي إجازةً، أنا القاضي الإمام أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري، قراءةً عليه، قالا: أنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح العشاري،

قال ابن كادش: سماعًا، وقال القاضي أبو بكر: إجازةً، أنا الحافظ أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني، ثنا جعفر بن محمد الصندلي، أنا الحسن بن محمد، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن أبي الزناد، عن الأعرج. عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: «لما قضى الله الخلق كتب في كتاب، فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي غلبت غضبي» .

توفي ابن المعري ليلة السبت سابع شوال سنة إحدى وتسعين وستماية ببعلبك. ومولده ليلة الثلاثاء تاسع شعبان سنة تسعٍ وستماية. الشيخ الثالث: أخبرنا الشيخ الصالح الفقيه شهاب الدين، أبو العباس، أحمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن مهاد اليونيني، الحنفي، قراءة عليه وأنا أسمع في يوم الجمعة ثامن ذي الحجة سنة ست وتسعين وستماية، أنا أبو المنجا عبد الله بن عمر بن علي بن زيد بن اللتي، قراءة عليه وأنا أسمع، أنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي، أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي، أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه الحموي، السرخسي، أنا أبو عمران عيسى بن عمر بن العباس السمرقندي، أنا الإمام أبو محمد عبد الله بن

عبد الرحمن الدارمي الحافظ، أنا يزيد بن هارون، أنا حميد. عن أنس ﵁: أن النبي ﷺ قال لعبد الرحمن بن عوف، ورأى عليه وضرًا من صفرة: مهيم؟ قال: تزوجت. قال: «أولم ولو بشاةٍ» .

توفي ابن مهاد اليونيني في الحادي والعشرين من ربيع الآخر سنة تسعٍ وتسعين وستماية. ودخل عليه التتار منزله بالصالحية فرفسوه وعذبوه إلى أن مات، رحمه الله تعالى. الشيخ الرابع: أخبرنا الشيخ الصالح المسند الكبير، عز الدين، أبو العباس، أحمد بن عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن قدامة المقدسي، قراءةً عليه وأنا

أسمع، في مستهل ذي الحجة سنة ست وتسعين وستماية بجنينته بسفح جبل قاسيون، أنا الشيخ الإمام، شيخ الإسلام موفق الدين، أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي، قراءةً عليه وأنا أسمع، أنا الشيخ أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن هلال الدقاق، قراءةً عليه وأنا أسمع، أنا أبو الفضل عبد الله بن علي المعروف بابن زكريا الدقاق، أنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، أنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز، قراءةً عليه، ثنا سعدان، ثنا عمر بن

شبيب، عن عمرو بن قيس الملائي، عن عبد الملك، أو قال سمعت عبد الملك بن عمير. عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله ﷺ: «الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات من تركهن كان أشد استبراء لعرضه ودينه، ومن يركبهن يوشك أن يركب الحرام كالمرتع إلى جنب الحمى يوشك أن يقع فيه. ولكل ملك حمى: وإن حمى الله محارمه» .

توفي عز الدين ابن العماد في بكرة يوم الأحد ثالث المحرم سنة سبعماية، ودفن ظهر النهار عند والده وإخوته بتربة الشيخ موفق الدين. ومولده تقريبًا في سنة اثنتي عشرة وستماية بسفح قاسيون.

الشيخ الخامس: أخبرنا الشيخ الصالح تقي الدين، أبو العباس، أحمد بن عبد الرحمن بن مؤمن بن أبي الفتح بن وثاب الصوري

قراءةً عليه وأنا أسمع، في شعبان سنة خمسٍ وثمانين وستماية بالتربة الشيزرية بسفح قاسيون، أنا أبو عبد الله الحسين بن المبارك بن محمد بن الزبيدي، قراءةً عليه وأنا أسمع، أنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي، الهروي، أنبا أبو عبد الله محمد بن أبي مسعود عبد العزيز بن محمد الفارسي، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أبي شريح الأنصاري، أنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، ثنا أبو الجهم العلاء بن موسى بن عطية الباهلي إملاءً

من كتابه، ثنا الليث بن سعد، عن نافعٍ. إن عبد الله بن عمر قال: إن امرأة وجدت في بعض مغازي رسول الله ﷺ مقتولة، فأنكر رسول الله ﷺ قتل النساء والصبيان. توفي ابن مؤمن يوم الجمعة ثاني جمادى الآخرة سنة إحدى وسبعماية، وصلي عليه بعد صلاة الجمعة بالجامع المظفري، ودفن بسفح قاسيون. وهو آخر من روى عن الشيخ موفق الدين. الشيخ السادس: أخبرنا الشيخ الصالح جمال الدين، أبو العباس، أحمد بن أبي محمد بن عبد الرزاق بن هبة الله بن كتائب المغازي، قراءةً عليه وأنا أسمع، في ليلة الأربعاء سادس عشري شعبان سنة ثمانٍ وثمانين وستماية، أنا العلامة شيخ الإسلام موفق الدين

أبو محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي، قراءة عليه، أنا أبو محمد فوارس بن موهوب بن عبد الله المعروف بابن الشباكية، قراءةً عليه وأنا أسمع في صفر سنة أربع وستين وخمس ماية، أنا أبو عثمان إسماعيل بن محمد بن أحمد بن جعفر بن ملة الأصبهاني إملاءً يوم الجمعة السادس عشر من ربيع الآخر سنة ثمانٍ وخمس ماية، أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد الضبي، أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، اللخمي، ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، أنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة.

عن ثابت بن الضحاك أن رسول الله ﷺ قال: «من قتل نفسه بشيء عذب به، ومن شهد على مسلم أو قال على مؤمنٍ بكفرٍ فهو كقتله، ومن لعنه فهو كقتله، ومن حلف على ملةٍ غير الإسلام كاذبًا فهو كما قال به» .

توفي الجمال المغازي ليلة السبت ثاني ذي الحجة سنة ثمانٍ وثمانين وستماية، ودفن من الغد بسفح قاسيون. ومولده في شوال سنة إحدى عشرة وستماية. الشيخ السابع: أخبرنا الشيخ المسند الجليل عز الدين أبو الفداء إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمرو بن موسى بن عميرة بن الفراء، قراءةً عليه وأنا أسمع، في يوم الأربعاء التاسع والعشرين من ذي القعدة سنة ستٍ وتسعين وستماية، بالجامع المظفري بسفح قاسيون، أنا الشيخ الإمام موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي، قراءةً عليه وأنا أسمع، أنا أبو القاسم يحيى بن ثابت بن بندار البقال، بقراءتي عليه ببغداد، قلت له: أخبركم الأجل، نقيب النقباء، طراد بن