Timur Cahaya Kepercayaan dalam Rahsia Amirul Mukminin
مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع)
Genre-genre
الجنة من أطاع عليا وإن عصاني، ولأدخلن النار من عصاه وإن أطاعني (1)، وهذا رمز حسن وذلك لأن حب علي هو الإيمان الكامل، والإيمان الكامل لا تضر معه السيئات، فقوله: وإن عصاني فإني أغفر له إكراما له وأدخله الجنة بإيمانه فله الجنة بالإيمان، وبحب علي العفو والغفران، وقوله: ولأدخلن النار من عصاه وإن أطاعني، وذلك لأنه إذا لم يوال عليا فلا إيمان له، فطاعته هناك مجاز لا حقيقة لأن الطاعة بالحقيقة حب علي المضاف إليها سائر الأعمال، فمن أحب عليا فقد أطاع الله، ومن أطاع الله نجا، فمن أحب عليا فقد نجا؛ فاعلم: أن حب علي الإيمان، وبغضه الكفر (2)، وليس هناك إلا محب ومبغض، فمحبه لا سيئة له فلا حساب عليه ومن لا حساب عليه فالجنة داره، ومبغضه لا إيمان له، ومن لا إيمان له لا ينظر الله إليه فطاعته عين المعصية فعدوه هالك، وإن جاء بحسنات العباد بين يديه، ووليه ناج ولو كان في الذنوب إلى شحمتي أذنيه، وأين الذنوب مع الإيمان المنير؟ أم أين من السيئات مع وجود الإكسير؟ فمبغضه من العذاب لا يقال، ومحبه لا يوقف ولا يقال، فطوبى لأوليائه وسحقا لأعدائه.
يؤيد هذا ما رواه ابن عباس، قال: جاء رجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله أينفعني حب علي في معادي؟ فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): لا أعلم حتى أسأل جبرائيل، فنزل جبرائيل مسرعا فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): أينفع هذا حب علي؟ فقال: لا أعلم حتى أسأل إسرافيل، ثم ارتفع فسأل إسرافيل، فقال: لا أعلم حتى أناجي رب العزة، فأوحى الله إلى إسرافيل قل لجبرائيل يقل لمحمد: أنت مني حيث شئت، وأنا وعلي منك حيث أنت مني، ومحب علي مني حيث علي منك (3).
يؤيد هذا ما رواه الرازي في كتابه مرفوعا إلى ابن عباس قال: إذا كان يوم القيامة أمر الله مالكا أن يسعر النار، وأمر رضوان أن يزخرف الجنة ثم يمد الصراط، وينصب ميزان العدل تحت العرش، وينادي مناد: يا محمد قرب أمتك إلى الحساب، ثم يمد على الصراط سبع
Halaman 101