311

Timur Cahaya Kepercayaan dalam Rahsia Amirul Mukminin

مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع)

يبغض عليا ويبغض من يهواه، فمآله عند بعثه يدخل الجنة أو النار؛ فهناك يقولون بل يدخل النار، لقول رسول الله (صلى الله عليه وآله): من عاداك فقد عاداني، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (1).

وإذا قلت لهم: فما تقولون في رجل آمن بالله ورسوله وعبده مخلصا، لكنه لا يعرف فلانا وفلانا، فما تقولون فيه، مؤمن أم كافر؟ ويدخل الجنة أم النار؟ فهناك يتحيرون؛ فإن قالوا نعم، لزمهم الدليل عليه، ولا دليل لهم، وكيف يدخل النار بترك ما لم يعرض عليه، وإن قالوا لا، قلنا: فلم سميتم قوما تبعوا رجلا حبه يدخل الجنة وبغضه يدخل النار أشرارا، وسميتم شيعته من اليهود؟

فهناك فروا من الجهل وقالوا: لأنهم يقولون بسب الصحابة، ثم يقولون: قال رسول الله:

من سب أصحابي فقد سبني (2)، فإذا قلت لهم فهذا الحديث مخالف لاعتقادكم، أليس عندكم أنه كلما يصدر من العبد من الأفعال فإنها بقضاء الله وقدره، والله مريد لأفعال العبد، والعبد واسطة في الفعل والإرادة لله، فما ذنب من يسب إذا كان ذاك بقضاء الله وقدره، وكيف يكون الزنا والكفر من العبد بإرادة الله، والسب لا يكون بإرادة الله، ثم يقول لهم: وقد رويتم أيضا إن كان مجتهد أصاب فله أجران في اجتهاده، وإن أخطأ فله أجر (3)، فهؤلاء في اجتهادهم في السب إن أصابوا فلهم ثواب من اجتهد وأصاب، وإن أخطئوا فكذلك.

ثم نقول لهم: لقد نطق القرآن لهم بالتنزيه والفوز، وأنه لا وزر عليهم فيما وزروا فيما زعمتم أن عليهم به الوزر والكفر، وذاك إما لحكم القضاء والقدر، وإن من تسبونه لا إثم عليهم في سبه، وذلك في قوله تعالى حكاية عنكم يوم القيامة، وقالوا: ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار* أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار (4)، والنار ليس فيها بإجماع الكتاب والسنة، وفحوى هذه الآية وبرهان العقل إلا الكافر والمنافق، والجنة ليس فيها كافر ولا منافق إلا مؤمن ومسلم، وقد شهدت هذه الآية لشيعة علي أنهم ليسوا من الكفار ولا من المنافقين، بل من المؤمنين، وإلا لكانوا في النار، لكنهم ليسوا فيها فهم في

Halaman 328