============================================================
الاوالفضل العميم، فقال تعالى: يا أيها الذين امنوا هل أدلكم على اتجارة [2/ب) جيكم من عذاب آليم. تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله ابأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون. يغفر لكم ذنوبكم الاو يدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم(1).
وخاطب المقرين بالبيع المماطلين(2) بالتسليم خطابا بل عتابا وتوبيخا يقرأ ابدا في محكم التنزيل، فقال تعالى: يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل}(3).
ام حذرهم من الإصرار على المماطلة وتوعدهم على التسويف بعد وجوب النفير(4) فقال سبحانه: إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم اولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير}(5).
الاواعلموا إخواني أن الدين على التحقيق هو المعاملة، وأن سبيل اليقين اه ي الطريق الفاضلة، والسلعة تشرف بالمساوم والمشتري، والمماطل بعد لزوم العقد هو الظالم والمفتري، ولئ الواجد يحل عرضه(2) وعقوبته، ومن خرم االتوفيق فقد عظمت مصيبته. وما يجب اعتقاده أن الأجل محتوم(7)، وأن الرزق ال مقسوم، وأن ما أخطأ لا يصيب، وأن سهم المنية(8) لكل أحد مصيب، وأن كل نفس ذائقة الموت، وأن ماقدر أزلا لا يخشى فيه الفوت، وأن الجنة تحت ظلال (1) سورة الصف: الآيات11،10، 12.
(2) المطل: التسويف بالعدة والدين. القاموس المحيط: 51/4، (المطل).
3) سورة التوبة: الآية 38.
4) والنفير: الذهاب والخروج إلى القتال. انظر: القاموس مع التاج: 578/3.
5) سورة التوبة: 39.
(6) اللي: المطل، النهاية لابن الأثير: 280/4.
العرض: موضع المدح والذم من الإنسان، النهاية: 208/3، 209.
(7) الحتم: القضاء وإحكام الأمر. الصحاح: 1892/5، مادة (حتم).
(8) المنية: الموت، الصحاح: 2497/6.
Halaman 66