293

============================================================

لاوقال القرطبي في تفسيره: قال حذيفة بن اليمان وابن عباس وعطاء الاو عكرمة ومجاهد وجمهور الناس: المعنى ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة بأن تتركوا النفقة في سبيل الله، وتخافوا العيلة يعني الفقر. فيقول الرجل: ليس عندي لاما أنفقه، وإلى هذا المعنى ذهب البخاري، إذ لم يذكر غيره، انتهى (1). ويأتي حديث أبي أيوب إن شاء الله تعالى(2).

لاو قال تعالى: والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب آليم يوم يجمى عليها فى نار جهنم فتكوى بها جباههم الاجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون}(3).

الاو قال تعالى: ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من ال بخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا اي ستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم}(4)، الاو قال تعالى: ومالكم ألا تنفقوا في سبيل الله}(5).

اقال القرطبي: معناه أي: شيء يمنعكم من الإنفاق في سبيل الله وأنتم موتون، وتخلفون أموالكم، وهي صائرة إلى الله، فمعنى الكلام التوبيخ على عدم الإنفاق: ولله ميراث السموات والأرض}(5) أي: أنهما راجعان إلى الله الابانقراض من فيهما كرجوع الميراث إلى المستحق(26).

37 - وعن مالك بن أوس بن الحدثان()، قال: قدم أبوذر من الشام، فدخل المسجد وأنا جالس، فسلم علينا، ثم أت سارية فصلى ركعتين (1) الجامع لأحكام القرآن: 362/2، (2) يأي برقم: 381.

(3) سورة التوبة: اية 34، 35.

(4) سورة محمد: اية 38.

5) سورة الحديد: اية 10.

(6) تفسير القرطبي: 239/17، ط دار الكتب المصرية، سنة 1367ه.

(7) مالك بن أوس بن الحدثان بفتح المهملة والمثلثة النصري أبو سعيد المدني، له رواية، وروى عن عمر، مات سنة اثنتين وتسعين، وقيل: سنة إحدى، ع. تقريب التهذيب: ص 326.

292

Halaman 293