============================================================
فايه القمامة، وإن لم يسرج فما أشد ظلامه، وإن لم يتعاهد بالبناء فما أسرع اانهدامه، وإن تعاهدته فماله إلى الخراب، وعن قليل يصير كالتراب، يتفرق عنه السكان، وتنتقل عنه القطان، ويعفو آثره ويندرس خبره، ويحى رسمه، ويى اسمه.
5 - وقد روي: آن الله عزوجل لما أهبط ادم عليه السلام إلى الأرض قال: ابن للخراب ولد للفناء(1).
5- وفي الخبر: إن لله ملكا ينادي كل يوم لدوا للموت وابنوا للخراب(2).
ااتبدل أيها المغرور، قصرك مع سرعة فنائه، بدار باقية قصورها عالية(2). وأنوارها زاهية، وأنهارها جارية(4)، وقطوفها دانية(5)، وأفراحها توالية.
5- ان سألت عن بنائها فلبنة فضة، ولبنة ذهب، ولا تعب فيها، كلا ولا نصب، وإن سألت عن ترابها، فالمسك الأذفر(2).
وان سالت عن حصبائها، فاللؤلؤ والجوهر.
(1و2) قال السسخاوى: زواه البيهقي في الشعب من حديث أبي هريرة مرفوعا، وهو عند الاحمد، والنسائي في الكبرى، وصححه ابن حبان، ثم شيخنا. انظر المقاصد الحسنة: 232 الوقال علي القاري: قال الإمام أحمد: هو مما يدور في الأسواق ولا أصل له، انتهى الاوضوعات الكبرى: ص 276.
(3) اقتباس من سورة الحاقة: آية 22، وسورة الغاشية: اية10.
4) اقتباس من سورة الغاشية: آية 12 5) اقتباس من سورة الحاقة: آية 23.
(6) المسك الأذفر: طيب الريح. لسان العرب: 393/5.
5- هذا إشارة الى حديث رواه الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه طويل وفيه: ااقال: "يا رسول الله مم خلق الخلق؟ قال: من الماء، قلت: الجنة ما بناؤها؟ قال لبنة ال ن فضة ولبنة من ذهب ملاطها المسك الأذفر وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وتربتها الزعفران". الحديث.
او قال: هذا حديث ليس إسناده بذلك القوي وليس هو عندى بمتصل، وقد روى هذا = 124
Halaman 125