هل يمكن أن يكون الجندي الفدائي مجرما؟
هل يمكن أن ينتحر؟
الجواب:
لا، بل لا قطعا
ولكن لماذا لا؟
لأنه قد جعل حياته غالية فلا يرضى لها بأي عمل رخيص دنيء فضلا عن عمل إجرامي، ثم هو قد وهب نفسه لعمل عظيم فعظمت نفسه بهذا العمل العظيم، وهو لا يمكن كذلك أن يفكر في الانتحار لأنه يحس أن حياته كبيرة القيمة وأنه يؤدي بها خدمة عظيمة لوطنه وأن استقلاله يحتاج إليه.
وإذن نحن نستخرج من مثال هذا الجندي الفدائي عبرة، هي أن الخدمة الإيثارية ضرورية لكل شاب كي يحس أن حياته غالية سامية.
يجب على كل شاب أن يؤثر على نفسه، يؤثر الوطن أو الإنسانية أو الشرف أو الخير.
وذلك بأن يخدم ويتعب لغيره، فيحاول أن يرفع ظلما، أو يصل إلى هدف شريف، أو يحقق برنامجا سياسيا أو اجتماعيا يعتقد سداده، أو يعاون يتيما، أو يكافح استعمارا، أو يتصدى لاستبداد.
وهذه الخدمة الإيثارية هي التي تكسبنا السعادة وتجعلنا نحس القيم الروحية العليا التي نحيا بها على المستوى الرفيع.
Halaman tidak diketahui