2
الذي اعتدى على هذه الأمة فانتزعها حقوقها واغتصبها أمورها وغلبها على فيئها وتأمر - على غير رضى منها - ثم قتل خيارها واستبقى شرارها، فبعدا له كما بعدت ثمود.
إنه ليس لنا إمام فاقدم علينا لعل الله أن يجمعنا بك على الهدى. فإن «النعمان بن بشير» في قصر الإمارة ولسنا نجتمع معه في جمعة ولا نخرج معه إلى عيد. ولو قد بلغنا مخرجك أخرجناه من الكوفة وألحقناه بالشام. (2) الحسين في طريقه إلى المصرع
إن قلوب الناس معك، وسيوفهم مع بني أمية.
الفرزدق
نصيحة العائذي
3
أما أشراف الناس فقد أعظمت رشوتهم وملئت غرائرهم، يستمال ودهم وتستخلص نصيحتهم فهم إلب واحد عليك. وأما سائر الناس بعد، فإن أفئدتهم تهوي إليك وسيوفهم غدا مشهورة عليك.
نصيحة الطرماح بن عدي
قال له الطرماح بن عدي: «إني لأنظر فما أرى معك أحدا. ولو لم يقاتلك إلا هؤلاء الذين أراهم ملازميك لكفى بهم! وقد رأيت - قبل خروجي من الكوفة إليك بيوم - ظهر الكوفة وفيه من الناس ما لم تر عيناي في صعيد واحد جمعا أكثر منه، فسألت عنهم فقيل: «اجتمعوا ليعرضوا، ثم يسرحوا إلى الحسين». فأنشدك الله إن قدرت أن لا تقدم عليهم شبرا إلا فعلت. فإن أردت أن تنزل بلدا يمنعك الله به حتى نرى من رأيك ويتبين لك ما أنت صانع، فسر حتى أنزلك مناع جبلنا الذي يدعى «أجأ» امتنعنا به من ملوك غسان وحمير ومن النعمان بن المنذر، ومن الأسود والأحمر، والله إن دخل علينا ذل قط. فأسير معك حتى أنزلك القرية، ثم نبعث إلى الرجال من طيئ، فوالله لا يأتي عليك عشرة أيام حتى يأتيك طيئ رجالا وركبانا.
Halaman tidak diketahui