وهكذا أحكمت المؤامرة من كل جهاتها وافتنوا في تدبيرها ما شاء لهم الحقد أن يفتنوا حتى أوقعوا أبا مسلم في حبالهم وهو آمن من مكرهم.
ولم يكد يخرج سلمة فيقابل أبا مسلم حتى قال له: «إن أمير المؤمنين أحسن الناس فيك رأيا» ثم عرض عليه ما جاء فيه من أمر. فانخدع أبو مسلم وطابت نفسه - بعد أن كانت كئيبة - ووعده خيرا.
قالوا: «ولم يزل مسرورا حتى قدم.»
بين يدي المنصور
لو بعث المنصور نادى «أيا
مدينة التسليم لا تسلمي
قد سكن القفر بنو هاشم
وانتقل الملك إلى الديلم
لو كنت أدري أن عقباهم
كذاك لم أقتل أبا مسلم!»
Halaman tidak diketahui