المذكور هو الذي تزوج زوجة الشهيد أم الشيخ حسن بعد شهادة زوجها. وذكر هناك أيضا أن ما ورد في بعض التراجم من عكس ذلك اشتباه ولكنه ذكر هذا الاشتباه في ترجمة الشهيد دون تعليق.
6- السيد علي بن السيد حسين الصائغ العاملي. قال ابن العودي:
«وكان- (قدس الله لطيفه)- له به خصاصة تامة» (1).
7- محمد بن علي بن الحسن العودي الجزيني. وقد تبين مما مر علينا في هذه الترجمة أنه كان من أخص تلامذته به. وهو صاحب الرسالة التي ألفها في ترجمته والتي لم يبق منها الا القليل الذي نقله حفيد الشهيد علي بن محمد بن الحسن في كتابه «الدر المنثور» وهي عمدة مصادر ترجمته ويظهر من خلالها غاية حبه وإعظامه للشهيد- (قدس سرهما).
أولاده
كانت حياة الشهيد القصيرة المباركة، مليئة بالأشجان والآلام، ومما ابتلي به- (قدس الله سره)- موت أولاده فلم يعقب من الذكور الا الشيخ حسن صاحب المعالم، وكفاه وليا من بعده ونسلا مباركا طيبا، فبرز من ذريته جماعة من العلماء ومفاخر الشيعة.
أما الشيخ حسن نفسه فهو من أعاظم العلماء وكتابه «معالم الدين في الأصول» مما كان ولا يزال أحد الكتب الدراسية في الحوزات العلمية. وكان مع ابن أخته السيد محمد صاحب المدارك كفرسي رهان في الدرس والبحث والصداقة. وكان مضافا الى علمه الغزير والواسع ونظره الثاقب، شاعرا مفلقا.
توفي سنة (1011) وكان عمره عند استشهاد والده ست سنين تقريبا (2).
Halaman 34