قلب الميم إلى نون في ضمير المخاطبين مثل أبوكن بدل أبوكم، بيتهن بدل بيتهم. (5)
وجود بعض الألفاظ من السريانية مثل: ديق، فقع، الشرش، الأشكاره، الدقن. (6)
وجود بعض أسماء قرى ومدن مثل: راشيا، حاصبيا، بيت لهيا، داريا، معرا ... إلخ. (7)
وجود أناس يتكلمون السريانية إلى الآن في سورية في قرية معلولا قرب دمشق، وسريانيتهم أفصح من سريانية آشور والجزيرة والعراق، وكانت دارجة في لبنان حتى القرن الثالث عشر.
واللغات السريانية المعروفة اليوم منها مكتوب ومنها غير مكتوب.
فأول اللغات المكتوبة هي لغة بابل. ثم لغة العراق أو المندوية، ثم اللغة الكتابية الدارجة اليوم. أما السامرية واللغات الغير المكتوبة، فهي سريانية كردستان وسريانية ما بين النهرين؛ أي الجزيرة، وسريانية بلاد الشام. (1)
أما البابلية فكانت في العراق وآشور وسائر البلاد التي كانت تابعة لدول بابل ونينوى، وهي لغة بعض أسفار التوراة، ولغة اليهود بعد رجوعهم من السبي. وكانت تسمى آرامية أو سريانية، والإنجيل يسميها عبرية، والإفرنج الكلدانية، والعرب النبطية، وهي لغة التلمود البابلي والترجومات وجملة قصائد طقسية دينية عند اليهود إلى الآن.
فالنبطية هي التي يسميها الإفرنج الكلدانية، وهي لغة أمة الصبا أو المندوبين في جنوب شرقي العراق، ومحفوظة في كتبهم الدينية. (2)
وأما السريانية الكتابية الدارجة اليوم، فهي مستعملة عند النصرانية ما عدا أمة الصبا، وفي قرية معلولا وقريتين مجاورتين لها في الشام إسلامية. وتوجد في مدينة زاخو فيما بين النهرين جماعة من اليهود لسانهم العامي السرياني المحرف الشائع في كردستان.
وقد انتهت هذه السريانية الدارجة الآن إلى الآرامية في القرن الأول. وأشهر كتبها هو الكتاب المقدس، ولم يتغير إلى يومنا هذا. وقد انقرضت تدريجيا بعد القرن الثالث وأمست ميتة. وقد ظهرت كتبها كلها بعد القرون الأولى، ولم يبق منها سوى نقوش حجرية في «تدمر» القلم «التدمري»، وفي نينوى المسماري.
Halaman tidak diketahui