كذلك عارضت الحكومة في كل نشاط إيطالي في الشئون الزراعية، كما رفضت البدء في تمهيد الطريق بين دسي وأديس أبابا الذي ينتهي إلى المنفذ البحري، ويرى من ذلك أن اتفاق سنة 1927 الذي كان يجب أن يؤدي إلى تمييز إيطاليا على سائر الدول في الحبشة جعلها أقل الدول امتيازا في هذه البلاد.
معاهدة كلوبوكوفسكي:
وقد خرقت الحبشة معاهدة أخرى هي معاهدة كلوبوكوفسكي التي نظمت حقوق الأوروبيين في الحبشة، وكل خرق لهذه المعاهدة يعتبر في نظر الإيطاليين خرقا لمعاهدة الصداقة المبرمة بين البلدين.
وقد حرم الأحباش على الإيطاليين امتلاك الأراضي واحتلالها بعقود ذات أمد طويل، وبالرغم من هذه المعاهدات فإنه لم يسمح للأجانب بحرية المرور في الأراضي الحبشية، ومثال ذلك أن قنصلي بريطانيا في ليجا ودنقلة لم يستطيعا القيام برحلات في داخل البلاد.
وقد نصت المعاهدة على حرية التجارة في البلاد، وبالرغم من ذلك أعطت الحكومة امتياز احتكار الكؤل لشركة بلجيكية سنة 1922، وامتياز احتكار الملح شركة فرنسية في سنة 1930، ولم يجد احتجاج السلك السياسي نفعا.
وقد أنشأت الحكومة ضرائب جمركية إضافية، وخصت البضائع الواردة من الصومال البريطاني دون البضائع الواردة من البلاد الأخرى بامتيازات خاصة.
وهناك خرق آخر للمعاهدات؛ وهو إيجاد هيئة سلبت اختصاصات القناصل القضائية المعترف بها في معاهدة كلوبوكوفسكي، وقد عارض السلك السياسي دون جدوى ضد إنشاء محاكم مختلطة للأجانب.
واضطر الممثلون الأوروبيون إلى الالتجاء إلى الإضراب القضائي ليصلوا إلى نتيجة ما.
وكثيرا ما قبض على رجال من البيض دون تسليمهم إلى السلطات المختصة.
التهديدات والاعتداءات:
Halaman tidak diketahui