النوع الثاني:
كانت قنابله محشوة بالمفرقعات والغرض منها التدمير، وقد انفردت سنة 1918 بهذا النوع من القنابل.
وقد شاهدت آثار انفجار هذا النوع في حالات متعددة.
سقطت قنبلة في منتصف الساعة الثانية عشرة مساء في حديقة كبيرة لمنزلين متلاصقين يحيط بهما سور مبني على ارتفاع مترين، وكان هذان المنزلان مدرسة للأطفال.
أما السور فقد أصبح الصباح وليس له أثر بالمرة.
أما موضع الانفجار، فكان حفرة عميقة قطرها أربعة أمتار تكسرت من حولها بعض الأشجار الضخمة من الجذوع.
أما المنزلان فلم يبق بهما سقف ولا باب ولا نافذة! تطاير الكل إلى مسافات بعيدة من شدة الانفجار!
كذلك لم يبق لوح زجاجي سليم في جميع المنازل الموجودة في دائرة قطرها ستون مترا، مع العلم بأن زجاج النوافذ في إنجلترا من النوع المتين الذي يستعمل للمرايا الخفيفة.
لم أسمع غارة جوية واحدة استعملت فيها هذه القنابل.
ومع أنها هي التي يخشى الناس خطرها وهي التي تشغل الرأي العام الأوروبي؛ فإني أقرر أنه من المستحيل حتى الآن الوقاية منها.
Halaman tidak diketahui