مسألة الإيمان دراسة تأصيلية
مسألة الإيمان دراسة تأصيلية
Genre-genre
فإن الإيمان هنا متناول للإسلام لاشتماله على الصلاة والصيام والحج والزكاة.
-ولما في الصحيحين – واللفظ للبخاري- من حديث عبد الله بن عمر ﵄ يرفعه إليه ﷺ: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه» (١) .
-وعن أبي سعيد ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: «يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شغف الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن» رواه البخاري (٢) .
ففى كلا الحديثين المسلم يشمل المؤمن، مما يدل على أنهما بمعنى واحد عند الاجتماع.
-ومن أصرح الأدلة من السنة على كون افتراقهما يُصِّيرُ معناهما واحدًا حديث وفد عبد القيس، المتفق على صحته من حديث أبي هريرة ﵁، أنهم جاؤوا إلى النبي ﷺ فقالوا: يا رسول الله، إن بيننا وبينك هذا الحي من مضر ولا نستطيع أن نأتيك إلا في الأشهر الحرم، فمرنا بأمر فصل نخبر به من وراءنا، وندخل به الجنة؟ فقال ﷺ: «آمركم بالإيمان بالله وحده، أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟» قالوا: الله ورسوله أعلم! قال: «تشهدوا ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وتقيموا الصلاة، وتؤتوا الزكاة، وتصوموا رمضان، وأن تعطوا من المغنم الخمس» الحديث (٣) .
_________
(١) أخرجه البخاري موصولًا في الإيمان – باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده (١٠)، ومسلم في الإيمان أيضًا – باب بيان تفاضل الإسلام وأي أموره أفضل (٤٠) .
(٢) رواه البخاري وهذا لفظه متصلًا في كتاب الإيمان – باب من الدين الفرار من الفتن (١٩) .
(٣) الحديث أخرجه بطوله البخاري في أحد عشر موضعًا في صحيحه كلها متصلة هذا أولها في كتاب الإيمان – باب أداء الخمس من الإيمان (٥٣) وهذا لفظه، وأخرجه مسلم في الإيمان أيضًا – باب الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله ﷺ وشرائع الدين (١٧) .
1 / 23