Masail Shiraziyyat

Ibn Ahmad Farisi d. 377 AH
93

============================================================

وقدقالوا : الله لأفعلن، فحذفوا حرف الجر، وأعملوه مضمرا في الاسم، وجاز ذلك لكثرة هذا القسم في الكلام ، فتتؤل للعلم به لكثرته منزلة ما لفظ به.

ومثل الاسم المقسم به في حذف حرف الجرمنه قولهم : لاو أبوك(1) [517 تريد: لله (2) أبوك، فحذفت اللام الجارة والتي للتعريف ، ويقيت الثالثة التي من نفس الكلمة .

فإن قال قائل : إن المحذوفة (2) التي من الكلمة والتي للتعريف ، والمثبتة هي الجارة (2).

قيل : لو كانت الجارة لوجب أن تكون مكسورة ؛ لأنها يكسر مع الأسماء المظهرة، وتفتح مع المضمرة في نحو : له، ولكم.

فإن قال : فالجارة قد ثفتح مع المظهرة.

قيل : ليس ذلك بالكثير ، وحذف حرفه الجر أكثر في كلامهم (5) من ذلك، ومع هذا فإن الاسم قد خذفت منه الهمزة التي هي فاء الفعل ، فإن (1) الكتاب 2: 115، 162- 163، 3: 128.

(2) س : اللو.

(3) في النسختين : المحذوف .

(4) نسب السيرافي هذا القول للمبرد . شرح الكتاب 2: 215/ ب. وقد ذكره أبو علي في التعليقة 1 276- 278 غير منسوب ، وأجازه ، واحتج له، وذكر الرأي الآخر أيضا. وقال في الإغفال ص 35 : " وذكر أبو يكر بن السراج عن أبي العباس أنه قال : ان بعضهم قال : إن المحذوف من اللامين الزائدة. وقال آخرون : المحذوف الأصل، والمبقى الزائد، خلاف قول سيبويه .).

(5) غ : من كلامهم.

Halaman 93