============================================================
فقعدك ألا تسمعيني ملامة ولا تنكثي قرح الفؤاد فيبجعا فالتقدير (1) فيه : فقعدك الله ، إلا أنه حذف المفعول للعلم به والدلالة عليه، ولأن المصادر قد حذف معها الفاعل والمفعول كثيرا.
(2) قأما ما أنشده أبو زيد من قول الشاعر (3) : فقعدك، عمر الله ، هلا نعيته إلى أهل حي ربالقنافذ أوردا(49] فالقول في قعدلك وحذف المفعول منه ماتقدم في قوله : فقعدك الا تسوعيني ملامة وأما "عمر الله)" فإته أضاف المصدر فيه إلى المفعول ، والذي في الاستعمال أن يضاف إلى الفاعل، وجاز ذلك لأن المصدر يضاف الى الفاعل والمفعول جميعا، وكان ينبغي ألا يغيره عما عليه الاستعمال؛ لأنه كثر استعماله على هذا اللفظ ، فصار لذلك بمنزلة الأمثال وما لا يغير لفظه عن استعمالهم ، إلا أن الشاعر رده إلى الأصل، وحذف الفاعل كما خذف من قوله {من دعاء الخير(4) ونحو ذلك ، وجمع بين الكلمتين على وجه التأكيد على المخاطب والتكرير وإن (1) س : والتقدير.
(2) من هذا الموضع إلى آخر قوله "وإضاقة الثاني إلى المفعول به في المعنى) سقط من س: (3) هو الكلحبة كما في النوادر ص 426 . والبيت غير منسوب في تهذيب اللغة 1: 123 واللسان (عمم) ، وفيهما : ((عمى الله) و((أوردوا" ، وكذا في معجسم البلدان (القنافذ) ، لكن ضبط صدره فيه يختلف عنه فيهما . قال الأزهري : "فإن عيى اسم امرأة، أراد : يا غمى، وقعذك والله يمينان" . القنافذ : موضع.
(4) سورة فصلت: 49.
Halaman 89