============================================================
فليس بمبني ؛ ألا ترى أنه لو كان كأمس لم يلحقه التنوين، ولو كان كقط وقبل ويعد(1) بني على الضم ، ولم يلحقه التنوين أيضا كما لم يلحق قبل وبعد وما أشبههما من الأسماء المبنية المعرفة ؛ لأن التنوين في هذا الضرب إنما (1041 يلحق أمارة للتنكير، نحوصه (وصه ، فلو كان " أوان" إنما بني لأنه مما كان لا يستعمل إلا مضاقا، ثم جاء حذف المضاف إليه فبني ، لوجب أن يبنى على الضم ؛ لأن (2) قولهم "أوان" معرب ، وما بني من المعرب لحذف المضاف إليه منه بني على الضم كأول وعل وقبل ويعد ، ولكن القول في أوان أنه أراد به : ولات حين أوان، أي : لات حين أوان صلح حيننا، فحذف المضاف كما (4 حذف من قول الآخر في قول أبي الحسن(2) : وا ت از صحى ح اي : وأنت حينئذ(4). ومما ئقوي ذلك قول سيبويه (4) : إن لات لا تعمل إلا في الحين رفعت أو نصبت.
وقد خفف قولهم(1) "قط" ، فقالوا : قط. قال سيويه (1) : "معنى قط () وبعد: سقط من س (2) لأن قولهم أوان معرب. بني على الضم : سقط من س.
(3) هذه قطعة من قول أبي ذؤيب الهذلي يخاطب قلبه : نهيتك عن طلابك آم عمرد بعاقية وآت از صحيح وهو في شرح أشعار الهذليين ص 171 ومعاني القرآن للأخفش ص 271.
(4) معاني القرآن للأخفش ص 271.
(5) الكتاب 1: 57، 2: 375. قول سيبويه : سقط من س (1) قولهم : سقط من س: (7) الكتاب 228.
Halaman 211