============================================================
ويذهب سيبويه (1) في هذا النحو إلى أن المعنى : هؤلاء ممن استحق أن يقال فيهم هذا الكلام . وكذلك يذهب في قوله { لعله يتذكر أو يخشى} (2) إلى ان التقدير : اذهبا على رجائكما وطمعكما ، وعلم الله - تعالى - من وراء ذلك، ولكنهما لم يطلعا على أمر المبعوث إليه وما تؤول إليه عاقبته(4) لما كان يؤدي 80 اليه ذلك من الفتور(4) ر في الدعاء وترك المبالغة فيه .
والذي ذهب إليه أبو الحسن في قوله (5 (أو جائوكم حصرت صدورهم(2) هو القول دون قول محمد بن يزيد، وذلك أنه - وإن استقام تأويل لفظ الدعاء (") في قوله أو جاءوكم} - فإنه لا يستقيم لفظ الدعاء عليهم بترك قتال قومهم ، وفي الآية { حصرت صذورهم أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم} ؛ لأن المسلمين قد اتفقوا فيما علمته - (4) على الدعاء (9) عليهم بخلاف ذلك، وذلك قولهم في الدعاء عليهم : "اللهم خالف بين كلمتهم (10) ، والق بأسهم بينهم" (11)، فلا يكون أن يتفقوا على شيء يجيء القرآن بخلافه . فإذا كان كذلك فالقول فيها ما ذهب إليه أبو الحسن.
(1) الكتاب 2: 336.
(2) سورة طه : 44 .الكتاب 2: 231.
(3) س : وما يؤول إليه عاقبة.
(4) س: من الفيور.
(5) في قوله : سقط من س.
(1) حصرت صدورهم : ليس في غ (7) الدعاء.. لا يستقيم لفظ : سقط من س: 8) س: علمت (9) غ : من الدعاء.
(10) غ : بين كلمهم.
(11) هذا من دعاء عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - على كفرة أهل الكتاب كما في مصنف عبد الرزاق 3: 110- 111.
Halaman 154