============================================================
المسائا المشكلة الآخرين كسر العين فكذلك (حيوة) غير بابدال اللام منه كما غيرت هذه الأسماء الأخر، ويقوي هذا عزة ما عينه ياع ولامه واو، وأنه لا يعرف في الكلام شيء منه.
فأما (حيوة) و (حيوان)، فلا يجوز أن يجعلا أصلين ويحتج هما، ولو جاز ذلك لجعلت (جندب)(1) و(تتفل)(2) أصليين في البناء (2) .
ورد أبو عثمان ما ذكرنا في (حيوان) و(حيوة) من أن اللام فيه ياع والواو منقلبة عنه، ولم يأت عليه مقنع.
42 ذكر سيويه: لين أتيتني لأفعلن، وما أشبهه، نحو قوله: اولين جنتهم باية ليقولن الذين كفروال [لروم: "5]، (ولين أتيت الذين أوثوا الكتابل [لقرة: 145] . فزعم أن الذي يعتمد عليه اليمين اللام الثانية. فاعتل أبو إسحاق (4) لذلك في كتابه (في القرآن) (5) عند قوله: (ولقد علموا لمن اشتراه [البقرة: 102] بأن قال: إن اللام الثانية هي لام القسم في الحقيقة، لأنك إنما حلفت على فعلك لا على فعل غيرك، كقولك: والله لئن حكتني لأكرمنك.
وهذا الذي اعتل به فاسد حدا ضعيف، وذلك أنه لو قال: والله لئن جيتني ليقومن عمرو، لكان الذي يعتمد عليه القسم اللام الثانية، مع أن الحالف لم يحلف على فعل نفسه، وإنما حلف على فعل غيره. فهذا عندي بين الفساد، ولكن مما يدل على أن الاعتماد على اللام الثانية، أو ما يقوم مقامها مما يتلقى به القسم، قول كثير: (1) الجندب: الذكر من الجراد.
(2) التتفل: التعلب، وقيل: جروه.
(3) لم يأت من الأبنية الأصلية في الرباعي على (فعلل) خلافا للأخفش ولا على (فعلل).
(4) هو أبو إسحاق إبراهيم بن السرى بن سهل، المعروف بالزجاج، المتوفى سنة 311ه.
5) المقصود هذا الكتاب هو: معاني القرآن وإعرابه للزجاج، طبع منه جزءان بتحقيق الدكتور عبد الحليل شلي منشورات المكتبة العصرية بيروت صيدا:
Halaman 81