238

============================================================

238 المساتا المشكلة باب الجمع، فلما كان الاستعمال في هذا الأمر أكثر ترك التاء في التأنيث، وصار قول من قال: ملحفة حديدة، فأدخل التاء في المؤنث شاذا عن الاستعمال، قليلا فيه، كما أن قول من قال: واذ ما مثلهم بشر(2) قليل، وكما أجرى (فعيل) محرى (فعول) في هذا الموضع، فلم يؤنث، كما لم يؤنث (فعول)، كذلك أجرى مجحراه في أن أفرد في موضع الجمع، كما أفرد. فمن افرادهم ل(فعيل)، قوله عز وحل: وحسن أوليك رفيقا [الساء: 69]، وقوله حل ثناؤه: ولا يسأل حميم حميما يبصرونهم [لمعارج:10، 11]، فدل الجمع في ضميريهما أن المراد في مظهريهما الكثرة، وكذلك قول رؤبة: دعها فما النحوي من صديقه(2) وافرادهم ل(فعول)، والمراد به الجمع، نحو: (فإن كان من قوم عدو لكمل [النساء: 92]، ولإن الكافرين كائوا لكم عدوا [النساء: 101]، وقال: (وهم لكم عدو [لكهف: 50].

2 قال أبو بكر: لا يجوز: زيد أفضل إخوته(4)، لأنه يلزم منه أن يكون أخا نفسه. قال الشيخ: وجه لزوم هذا أن (أفضل) لا يضاف إلا ما يكون بعضا له، لا يكون فيه إلا ذلك.

والدليل عليه أنه لا يجوز: زيد أفضل الحجارة، لأنه ليس من الححارة، فإذا لم بجز إضافته إلا إلى ما هو بعضه، لزم أن يكون هو بعض إخوته، وأنه داخل في جملة الإخوة الذين أضيف إليهم، كما أنه إذا أضيف فقيل: أفضل القوم، كان من جملة (1) كتيبة حصيف: يعيي فيها لون كلون الحديد.

(2) تقدم تخريجه.

(3) تقدم تخريجه.

(4) انظر: الأصول 273/1.

Halaman 238