============================================================
المسائا المشكلة بلذيت وذيت)، وكذلك لا يجوز ذلك في الفعل والفاعل والمبتدأ والخبر لجواز هذه الكناية عنه.
-11 سأل سائل فقال: كيف استجاز النحويون في جعفر ونحوه أن يقولوا في مثاله: فعلل، فيعيدوا اللام، وهلا أجازوا الزيادة على الثلاثة بإعادة حرف غير اللام؟
فالجواب: أن هنا أشياع، إعادة اللام أولى لها من إعادة غيرها، من ذلك: أن اجماع النحويين أن يذكروا الزيادة بلفظها في هذه الأبنية بعينها، وأن لا يمثلوها بالفاء والعين واللام، بل ينطقون ها نطقا.
واللام في (فعل) وسائر الثلاثي أشبه الحروف بالزيادة، فلما كان أشبه الحروف بالزيادة، وكانوا ينطقون بالزيادة نطقا، وحب آن ينطقوا بالمشابه للزيادة ويلفظوا ها، دون ما لم يشبه الزيادة، قياسا على ما أجمع عليه من الزيادة، وإذا كان كذلك وحب أن يلفظ باللام، فيقال في حعفر: فعلل، وفي فرزدق: فعلل، وكذلك ما أشبه هذا.
والدليل على شبه اللام بالزيادة أها مستغن عنها، والفاء والعين كالمضطر إليهما، لأن الأول منهما للابتداء والآخر للوقف، والاستغناء عن اللام هما في هذا الوجه بين، وإذا كان كذلك بان أها أشبه الحروف الثلاثة بالزيادة.
وأيضا فإن اللامات تحذف كثيرا من الأسماء نحو: يد، ودم، ودد، وأعم الكعبة، ونحو ذلك ولم يجئ الحذف على هذا الحد في غيرها من الحروف الثلاثة فهذا يدلك على أن ذلك عندهم مضارع للزيادة، إذ حذفوه كما يحذفون الزيادة.
وقد قال يونس في تحقير (قبائل) اسم رجل: قبيل، فحذف الهمزة وإن كانت متحركة في موضع الأصول والملحق ها لما كان أقرب إلى الطرف من الألف، فهذا يقوي حذف اللام حيث كان طرفا. فإن قلت: فقد حذفوا مثل: عدة، وقل، ونحو ذلك.
فالقول: إن حذف ذلك ليس على حد حذف (يد) و (دم)؛ لأن هذا قياس مستمر، وآمر موجب للحذف، و (يد) و (دم) ونحوهما ليس الحذف فيه على هذا الحد.
فإن قال قائل: فقد جاء الحذف على النحو الذي ذكرته في اللام، في العين
Halaman 214